الحدث-رام الله
قال رئيس الوزراء في حكومة التوافق الوطني الفلسطيني، رامي الحمد الله، إن القيادة الفلسطينية طلبت عقد اجتماع مع قادة دول الخليج العربي، بهدف حثهم على تقديم المزيد من الدعم اللازم لإعادة إعمار غزة.
وتعهدت دول عربية من بينها السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة، بتقديم 2 مليار دولار تقريباً لفلسطين، في مؤتمر القاهرة لإعادة إعمار غزة، الذى عقد مطلع الشهر الجاري.
وطالب الحمد الله، في بيان صحفى، صادر عن رئاسة الوزراء الفلسطينية، اليوم الإثنين، الدول المانحة التي تعهدت قبل نحو أسبوعين، بتقديم أموال لإعادة إعمار غزة، بضرورة تنفيذ تلك التعهدات وتحويلها إلى أموال.
وكان مؤتمر إعادة إعمار غزة، قد انتهى بتعهدات دولية بتوفير مبلغ 5.4 مليار دولار، نصفها تقريبا لقطاع غزة، والنصف الآخر لدعم الفلسطينيين خلال السنوات الثلاث القادمة.
جاءت تصريحات الحمد الله على هامش لقائه بـ "سكرتاريا تنسيق المساعدات المحلية في البنك الدولي"، وهى لجنة يترأسها البنك الدولي، ومقرها فلسطين، وتضم في عضويتها اليونيسكو، وذلك في مقر رئاسة الوزراء برام الله.
وقال الحمد الله: "من الضروري الإسراع في تمويل إعادة الإعمار، نظراً للظروف الصعبة التي يعيشها سكان غزة، خاصة مع دخول فصل الشتاء".
وكانت الأمطار التي هطلت على قطاع غزة قبل نحو أسبوع، أدت إلى تجريف عشرات الكرفانات التي قدمتها دول عربية وأجنبية لسكان قطاع غزة الذين دمرت منازلهم بشكل كامل، بينما ما تزال أكثر من 10 آلاف أسرة تعيش في مدارس وكالة الأمم المتحدة للاجئين (الأونروا).
ودعا الحمد الله الدول العربية والأجنبية، بضرورة التدخل الفوري، لإدخال مواد البناء إلى قطاع غزة، وبكميات كبيرة، حتى يتمكنوا من البدء بأولويات إعادة الإعمار، خاصة ترميم المنازل المتضررة.
وكان وزير الشؤون المدينة قد قال فى نهاية الأسبوع الماضي، إنه اعتباراً من الأسبوع القادم، فإنه سيتم البدء بإدخال مواد البناء بكميات كبيرة، بعد الإتفاق النهائي على كافة تفاصيل الإعمار مع إسرائيل والأمم المتحدة، إلا أنه لم يتم حتى اللحظة إدخال هذه الكميات.