الفلسطينيُّون يحتجون على الفلسطنيين

الحدث- ناريمان شوخة

يُفرّغ الشبان الفلسطينيون غضبهم بإغلاق الطرق ومنع الحركة عبر الشارع بالإطارات المشتعلة وحاويات القمامة، كنوع من الغضب والاحتجاج على قلة إقبال وتضامن الشعب مع قضية إضراب الاسرى.

في ذلك قال المحلل السياسي د.أحمد رفيق عوض: إن الثورات الداخلية عادةً تبدأ بالقريب ثم البعيد(كالمحتل)، وبالتالي فإن الفلسطنيين يحتجون على الفلسطنيين لكسب تضامنهم مع الأسرى، فالغضبون هم من يصنعون التاريخ كما قال.

وفي السياق ذاته أضاف عوض لـ"الحدث"أن الأسباب التى أدت إلى التعامل الخَجِل مع قضية الأسرى على المستوى المحلي هي أولا الإنقسام السياسي والاختلاف حول الإضراب، الذي لم يشمل جميع الأسرى فمنهم 2000 أسير مضرب و5000 أسير غير مضربين، ثانيا الفروق الفصائلية، وثالثا الإحباط السياسي .

وأكد المحلل السياسي أن إضراب الكرامة لا يشكّل أزمة سياسية على إسرائيل لإن "الشارع هادئ ولم يثر" كما يجب على حد قوله.

لكن إسرائيل كما قال عوض تخشى مجابهة الفلسطنيين أخلاقيا وإنسانيا لأنها تقدم نفسها على أنها نبيلة أمام العالم الخارجي فبالتالي ستفشل في السباق الأخلاقي مع الفلسطنيين.

وبالنهاية قال عوض: "أنا متفائل وأتوقّع  بأن ينجح الأسرى في تحقيق مطالبهم"