ترجمة الحدث- أحمد بعلوشة
في بعض الأحيان، يُشار إلى إسرائيل إلى أنها الولاية رقم 51 في أميركا، ولذلك فإنه ليس من المستغرب أن كثيراً من الإسرائيليين يحبون الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب.
وبوصوله إلى هنا يوم الإثنين المقبل، يحاول ترمب الآن أن يتجنب الأخطاء التي ارتكبها سلفه باراك أوباما.
وكان الرئيس السابق قد خاض حملة هنا في عام 2008، ولكنه لم يعد إلى إسرائيل مدة خمس سنوات، على الرغم من أوباما قام بزيارة للجارة مصر في عام 2009.
ولإظهار حبه لإسرائيل، جعلها ترمب المحطة الثانية خلال جولتة الخارجية الأولى كرئيس للولايات المتحدة. ولم يقم أي من الرؤساء الأمريكيين الخمسة السابقين الذين زاروا إسرائيل حين كانوا في المنصب بتنفيذ الزيارة بهذه السرعة.
هي رحلة تهدف إلى تأكيد العلاقات الأمريكية الإسرائيلية الوطيدة، وإلغاء ما يشعر به العديد من الإسرائيليين خلال ثماني سنوات مع أوباما كان فيها على علاقة متوترة برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ولكن ترمب حتى الآن لم يؤكد اعتزامه بالالتزام بتعهده قبل الانتخابات بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
وقال مسؤول كبير أن ترمب يستخدم رحلته القادمة إلى إسرائيل للإعلان عن خطط لنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، على الرغم من أنه لا يزال يريد في نهاية المطاف اتخاذ هذه الخطوة.
في البداية، تخيل الإسرائيليون أن ترمب يريد البدء بخطواته عاجلاً، إلا أنهم الآن باتوا يخشون أن يكون ترمب بارداً في اتخاذ قراره المتعلق بنقل السفارة.
الحديث عن فلسطين
وتنضم إسرائيل والولايات المتحدة إلى إلى الاعتقاد بأنه لا ينبغي الاعتراف بالدولة الفلسطينية إلا بعد التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن الوضع النهائي لحل الدولتين. ومنذ توليه منصبه، لم يتحدث ترمب عن دولة فلسطينية. وبالنسبة لإسرائيل، فعندما يذهب ترمب إلى بيت لحم فإنه سيزور الأراضي الفلسطينية، ولكن في الفترة التي سبقت الرحلة، تحدث وزير الخارجية ريكس تيلرسون ومدير الاعلام الاجتماعي دان سكافينو عن قضية فلسطين.
وقد فعل تيلرسون ذلك خلال مقابلة مع شبكة NBC خلال مقابلة صحفية، وكتب سكافينو على موقع فيسبوك منشوراً تم حذفه لاحقاً، والذي تحدث فيه عن رحلة ترمب إلى فلسطين، ثم اعتذر البيت الأبيض عن كلا التعليقين.
مسؤولون أمريكيون يقولون إن الجدار الغربي ليس في إسرائيل
إن زيارة ترمب المخطط لها إلى الجدار الغربي، لم تساهم إلا في تسليط الضوء على العلاقة السياسية والدبلوماسية بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
وصرح السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة نيكي هالي لشبكة الاذاعة المسيحية الثلاثاء إن "الجدار الغربي جزء من إسرائيل. وأعتقد أننا هكذا نراها دائما".
توجه السفير الأمريكي لدى إسرايئل دافيد فريدمان إلى الجدار الغربي بعد هبوطه في مطار بن غوريون، حيث أشارت السفارة إلى أنها ستكون المحطة الأولى للزيارة في إسرائيل.
لكن المسؤولين الأمريكيين في القدس الذين يخططون لزيارة ترمب قالوا لنظرائهم الإسرائيليين إن الجدار الغربي يقع في الضفة الغربية وليس تحت السيادة الإسرائيلية!
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض إن هذه التصريحات "لا تعبر عن موقف الولايات المتحدة، وبالتأكيد ليست هي موقف الرئيس".
وبينما كان يقف على المنصة في البيت الأبيض، سأل الصحفيون مستشار الأمن القومي الأمريكي مرتين ما إذا كان الجدار الغربي يقع في إسرائيل؟ وفي كلا المرتين رفض المستشار الرد.
رئيس الوزراء لن يرافق ترمب في منطقة الجدار
كان نتنياهو يحب أن يكون أول رئيسوزراء يرافق الرئيس الأمريكي للمواقع اليهودية. وقد أعلن البيت الأبيض أنه لن يرافق إسرائيليون ترمب في هذه الجولة.
يزعم ترمب أن إسرائيل سربت معلومات لروسيا
وزعمت الولايات المتحدة أن معلومات استخباراتية حساسة تسربت للروس حول احتمال وجود مؤامرة ليفجر تنظيم داعش طائرة أمريكية قادمة من خلال وضع قنبلة في جهاز كمبيوتر محمول. إلا أن هذه القصة تم نفيها من قبل صحيفة نيويورك تايمز وواشنطن بوست، وقد قدمت إسرائيل للولايات المتحدة المعلومات من خلال اتفاق تقاسم المعلومات الاستخباراتية الحيوية.
إلا أن مثل هذا الحديث عن تسريب معلومات يخنق العلاقة الأمريكية الإسرائيلية، وتحديداً في الوقت الذي يصل فيه ترمب إلى المنطقة لتعزيز العلاقات.