الأربعاء  25 أيلول 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

البشير وترامب بين الإعتذار وأمر الاعتقال

2017-05-19 12:46:45 PM
البشير وترامب بين الإعتذار وأمر الاعتقال

الحدث العربي والدولي

 

قدّم الرئيس السوداني عمر البشير، صباح اليوم الجمعة ، اعتذاره للعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، عن حضور القمة الإسلامية-الأميركية التي تُعقد في العاصمة السعودية الرياض.

 

 وقالت وكالة الأنباء السودانية إن اعتذار البشير جاء لـ"أسباب خاصة" مشيرة إلى أن البشير كلف مدير مكتبه وزير الدولة، الفريق طه الحسين، تمثيله في القمة والمشاركة في فعالياتها كافة.

 

وأضافت الوكالة أن البشير "تمنى للقادة المشاركين أن تُكلل القمة بالنجاح بما يخدم مصالح الإنسانية وقضاياها، وتحقيق الأهداف التي عُقدت من أجلها، وأن تحقق الأمن والسلام الدوليين، وأن تؤسس لشراكة جديدة لمواجهة التطرف والإرهاب ونشر قيم التسامح والتعايش والتعاون المشترك".

 

وكانت السفارة الأميركية في الخرطوم قد أكدت أن الإدارة الأمريكية تعارض الدعوات أو التسهيلات أو الدعم للسفر لأي شخص يخضع لأوامر اعتقال صادرة عن محكمة الجنايات الدولية، ومن ضمن ذلك الرئيس البشير".

 

وجاء إعلان السفارة بعد ساعات من تصريح البشير لصحيفة "الشرق" القطرية بأن مشاركته في القمة تعد "نقلة في علاقات السودان مع المجتمع الدولي". واعتبر الرئيس السوداني أن "القمة رد على من يحرضون الدول على عدم دعوته لمؤتمرات دولية على أراضيها".

 

ويأتي موقف واشنطن الرافض لمشاركة البشير في قمة الرياض رغم التحسن النسبي في علاقتها مع الخرطوم، منذ يناير/كانون الثاني الماضي، عندما رفعت عقوباتها الاقتصادية المفروضة على السودان منذ 1997.

 

وأكّدت الحكومة السودانية الخميس، أن البشير تلقى دعوة من العاهل السعودي للمشاركة في قمة الرياض التي تجمع زعماء دول إسلامية مع ترامب. بعد يوم واحد من تأكيد واشنطن، الأربعاء "معارضتها" مشاركة البشير، المُلاحَق من المحكمة الجنائية الدولية منذ 2009، بتهم ارتكاب "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية" في إقليم دارفور (غرب البلاد).

 

وعلى مدار يومي السبت والأحد 20 و21 مايو/أيار الحالي، تستضيف السعودية 4 قمم؛ 3 منها تجمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع العاهل السعودي، وقادة دول الخليج، وزعماء دول عربية وإسلامية، بجانب قمة تشاورية لدول مجلس التعاون الخليجي

 

وتتهم المحكمة الجنائية الدولية البشير في عام 2008 بارتكاب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية. وينفي الرئيس السوداني، الذي أتى إلى السلطة عام 1989 في انقلاب سانده الإسلاميون والجيش، الاتهامات ويواصل السفر للخارج.