الحدث المحلي
الغى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زيارته المخطط لها الى كنيسة المهد في مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، وذلك بسبب الخيمة التضامنية مع الاسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية، المقامة في ساحة الكنيسة.
ووفقا لما أفادت به قناة الميادين اللبنانية فإن " ترامب سيكتفي بلقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس في قصر الضيافة بالمدينة"، وذلك في الساعة العاشرة صباحا، باليوم الثاني لزيارته الى إسرائيل والأراضي الفلسطينية الذي يصادف الثلاثاء الوشيك.
وقالت المصادر الفلسطينية ان لقاء ترامب- عباس لن يستغرق اكثر من 45 دقيقة فقط، سيعود ترامب فور انتهاء الى القدس لزيارة متحف ضحايا المحرقة النازية وسيلقي خطابا قصيرا هناك، ومن ثم سيحلّق صوب الفاتيكان للقاء البابا فرنسيس.
وكانت القوى الوطنية والإسلامية في مدينة رام الله قد دعت الشعب الفلسطيني يوم امس السبت " لاعتبار زيارة الرئيس الأمريكي يوم غضب شعبي عارم ويوما للمسيرات الشعبية للتمسك بالحقوق الوطنية" معبرة عن رفضها " للموقف الأمريكي المنحاز"لاسرائيل.
وفي سياق آخر طُرحت أسئلة في الشارع الفلسطيني قبل أيام حول الأسباب التي دفعت ترامب بان يفضل زيارة بيت لحم على رام الله، التي تعتبر عاصمة السلطة الفلسطينية وبها مقر الرئاسة (المقاطعة- المحرر) والمباني الحكومية المهمة.
وأشارت التقارير الصحافية ان رئيس المانيا الاتحادية فرانك-فالتر شتاينماير التقى بعباس في رام الله خلال زيارته لإسرائيل والأراضي الفلسطينية قبل حوالي شهر، متسائلة " لماذا لا تستطيع السلطة الفلسطينية الضغط على ترامب من اجل ان يحذو حذو شتاينماير؟".
ورد حينها الناطق بلسان حركة فتح أسامة القواسمي قائلا " بالنسبة لنا مدينة بيت لحم، جزء غال وعزيز من الوطن، فلا فرق بينها وبين مدينة رام الله، وكلاهما من الأرض الفلسطينية" مع ترجيح البعض ان الأسباب هي دينية وليست سياسية.