السبت  23 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ترجمة الحدث| خطط ترامب تبدي الحب لإسرائيل ولكنها قد تكون فخاً لنتنياهو

2017-05-22 11:01:54 AM
 ترجمة الحدث| خطط ترامب تبدي الحب لإسرائيل ولكنها قد تكون فخاً لنتنياهو
الرئيس دونالد ترمب (أرشيف)

 

ترجمة الحدث- احمد بعلوشة

 

نشرت صحيفة هآرتس مقالاً تحليلاً يدلل على خطط الرئيس الأمريكي ترامب والتي بمضمونها تبدي حباً لدولة الاحتلال الإسرائيلي، ولكنها في المقابل قد تكون فخاً لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.

 

وفيما يلي نص المقال المترجم:

 

في بداية الاجتماع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على هامش القمة الإسلامية الأمريكية في الرياض أمس، الأحد، خرج الرئيس المصري عن السياق للإطراء على نظيره الأمريكي.

 

وقال السيسي لترامب: "لديك شخصية فريدة قادرة على فعل المستحيل" بينما رد ترمب الذي ضحك وشعر بالحرج: "أتفق".

 

وكانت استضافة ترامب في السعودية بارعة ومليئة بالترف والكرم، وقال ترمب في كلمة ألقاها أمام عشرات الزعماء العرب والإسلاميين الذين تجمعو تجت جناح المملكة أنَّ "المملكة العربية السعودية هي الزعيم الجديد للعالم العربي والإسلامي".

 

وأظهرت زيارة ترامب للمملكة العربية السعودية أن أحد التحديات الرئيسية التي تواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي تكمن في محاولته إغراء الرئيس الأمريكي أكثر من السعوديين والمصريين والفلسطينيين. وهذه ليست مهمة مستحيلة لنتنياه، ويمكن التصور أن نتنياهو سيعلن أكثر من مرة أن دونالد ترمب هو أكبر صديق لإسرائيل منذ اعترف الرئيس الأمريكي هاري ترومان بدولة إسرائيل بعد سبع دقائق من إعلانها في 14 مايو 1948.

 

الزيارة إلى القدس مهمة لكل من ترمب ونتنياهو، فكلاهما يريد أن يظهر أن التوترات التي اتسمت بها العلاقات الأمريكية الإسرائيلية خلال ثماني سنوات إبان فترة باراك أوباما قد انتهت. وكلاهما يريد أن تكون الأجزاء العامة من الزيارة مليئة بالإيماءات الرمزية والصور والتعبيرات عن الصداقة المتناهية، والتي لن تترك أي شك فيما يتعلق بحالة العلاقات الثنائية، وهو ما يشكل النقيض لعصر أوباما.

 

وقد تعلم ترمب من خطأ أوباما في توقف العلاقات مع إسرائيل، ومن فشله في استثمار أي جهد معين في كسب ثقة الشعب الإسرائيلي.

 

يأتي ترمب إلى إسرائيل مباشرة بعد زيارته للمملكة العربية السعودية، ويخطط لرش الحب في كل اتجاه من لحظة وصوله مطار بن غريون. وسيوجه خطابه في متحف إسرائيل يوم الثلاثاء إلى الرأي العام، والذي سيهدف إلى جعل الإسرائيليين يفكرون فيه عكس ما كانوا يعتقدون. ولا يتوقع أن تكون هذه المهمة صعبة، نظراً لأن معظم الإسرائيليين كانوا يشكُّون في أوباما منذ توليه منصبه، وبالتالي كانوا يبحثون عن البديل.

 

ولكن الحب الذي سيغلفه ترمب لنتنياهو خلال الزيارة، قد يتحول إلى فخ لرئيس الوزراء. وبإمكان نتنياهو أن يجد تلميحات حول ذلك خلال خطاب ترمب في السعودية الذي ألمح فيه أنه يتعين تقديم مجموعة من التنازلات الاقتصادية للفلسطينيين.

 

أما الجزء الذي كان يتمنى نتنياهو لو قاله بنفسه، فهو حين عبر ترمب عن رسالته الحادة، مؤكدا أنه لا فرق بين تنظيم الدولة والقاعدة وحزب الله وحماس، ووصفها جميعاً بالإرهابية.

 

ولكن من بين كل هذه الرسائل، ما ذكره ترمب حول هدفه المتمثل في التوصل إلى اتفاق سلام تاريخي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وقال إنه إذا تعاونت الديانات الثلاث، فإن السلام بين إسرائيل والفلسطينيين سيكون ممكناً.

 

ويرى الرئيس الأمريكي أن السلام الإسرائيلي الفلسطيني يعد عنصراً محورياً في استراتيجيته المتعلقة بالشرق الأوسط، ويعتقد أنه إذا حقق "الصفقة النهائية" فإن ذلك سيساعد جهوده للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية. ومن المؤكد أن هذه ليست الطريقة التي يرى فيها نتنياهو الأمور من حوله.