الإثنين  25 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

حنون يحذر من تداعيات العجز المالي في موازنة الأونروا على مجتمع اللاجئين

2017-05-23 11:16:33 PM
حنون يحذر من تداعيات العجز المالي في موازنة الأونروا على مجتمع اللاجئين

الحدث المحلي

 

دعا مدير عام دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية ومسؤول ملف المخيمات والأونروا احمد حنون، الدول المانحة الوفاء بالتزاماتها المالية ورفع سقف تبرعاتها  لتلبية احتياجات اللاجئين المتزايدة ولسد العجز المالي في الميزانية الاعتيادية  للأونروا الذي يصل الى 115 مليون دولار  .

 

وحذر حنون في بيان صحفي صادر عنه اليوم الثلاثاء، على هامش اختتام اجتماعات اللجنة الاستشارية المنعقدة في عمان، من تداعيات الأزمة المالية التي تعاني منها الأونروا على مجتمع اللاجئين الفلسطينيين في ميادين عملها الخمسة في سوريا ولبنان والأردن وقطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، لافتاً الى ان العجز المالي سيؤثر على طبيعة الخدمات التي تقدمها الأونروا  على الصعيد التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية وفق التفويض الممنوح لها بالقرار 302، وكذلك على برامجها في مواجهة الفقر والبطالة المتفشية بمعدلات مرتفعة في المخيمات الفلسطينية .

 

واكد حنون على ضرورة ان تتخذ الأونروا الاجراءات والتدابير اللازمة لاستمرارية برامجها الخدماتية المقدمة للاجئين الفلسطينيين  دون اللجوء الى تقليصها، مشددا على ان الاجراءات التقشفية  للأونروا يجب ان لا تمس بطبيعة الخدمات المقدمة للاجئين كماً ونوعا .

 

وعزا حنون  العجز المالي في ميزانية الأونروا الى ان التبرعات والمساهمات المالية من الدول المانحة والممولة للأونروا لا تغطي الاحتياجات المتزايدة للاجئين الفلسطينيين والتي تنمو  بشكل اسرع من معدل نمو الموارد التي تتلقاها الاونروا من الدول المانحة  .

 

وطالب حنون الامم المتحدة تخصيص ميزانية ثابتة للأونروا من الميزانية العادية للأمم المتحدة لكونها مصدر تمويل مستدام  ثابت لتحقيق الاستقرار المالي في الميزانية الاعتيادية للأونروا الذي يمكنها من تحقيق اهداف التنمية المستدامة  وضمان استمرارية خدماتها لما يقارب من5.8  مليون لاجئ فلسطيني مسجلين لدى الاونروا في مناطق عملياتها الخمس.

 

واكد على تحمل الأمم المتحدة مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين وضمان استمرارية عمل الأونروا في تقديم خدماتها وسد العجز المالي في ميزانياتها، باعتبار الأونروا عامل استقرار للمنطقة في ظل غياب الحل الشامل والعادل والدائم للنزاع العربي الاسرائيلي، مؤكدا على عدم قدرة الدول المضيفة استيعاب أي تكاليف اضافية لتوفير الاحتياجات المنوط بالأونروا تقديمها.

 

وكانت الأونروا قد حذرت في اجتماعات اللجنة الاستشارية لها التي انطلقت يوم الاثنين، في العاصمة الأردنية عمان، بمشاركة الدول المانحة والمضيفة للاجئين الفلسطينيين، من العجز المالي الذي تعاني منه ميزانيتها الاعتيادية والتي وصل الى 115 مليون دولار للعام 2017، وان الأونروا تمر بوضع حرج يماثل في شدته ما واجهته عامي 2015 و 2016 .

 

وناقشت اللجنة الاستشارية في اجتماعاتها التي اختتمت اليوم الثلاثاء، القضايا المتعلقة باحتياجات اللاجئين وتمويل الأونروا للخدمات المتعلقة بهذه الاحتياجات. كما تضمنت عروض تقديمية من قبل مديري عمليات "الأونروا" في مناطق عملياتها، في كل من الضفة الغربية، وقطاع غزة، وسوريا، ولبنان، والأردن، وأن العروض ركزت على التحديات الرئيسة والفرص المتاحة في هذه المناطق، علاوة على عرض وتقييم المستجدات المالية في ميزانية البرامج النقدية، وتقرير الأمم المتحدة لمراجعة الحسابات ونماذج التمويل لكافة بوابات التمويل، يتبعها التقرير السنوي للرقابة الداخلية.

 

وعرض رئيس اللجنة الاستشارية المستجدات حول تقرير الأمين العام للأمم المتحدة فيما يخص التمويل المستدام والقابل للتنبؤ والكافي للأونروا، للخروج بخطة عمل لتنفيذ التوصيات، بالإضافة إلى تقييم الدخل وحشد الموارد.

 

ورحب حنون بإطلاق مشاورات موسعة مع الدول الاعضاء وخاصة البلدان المضيفة وأعضاء اللجنة الاستشارية للأونروا والجهات المانحة الاخرى، ومع المؤسسات المالية الدولية لاستكشاف جميع السبل والوسائل الممكن الأخذ بها وفقا لتقرير الامين العام للأمم المتحدة لضمان تمويل كافي مستدام ويمكن التنبؤ به .