الحدث- محمد غفري/ رام الله
أعلن رئيس حكومة التوافق الوطني رامي الحمد الله، عن تحويل دفعة مالية لموظفي قطاع غزة المدنيين البالغ عددهم 24 ألف تم تعيينهم بعد الأنقسان الفلسطيني عام 2007.
وصرح الحمد الله خلال مؤتمر صحفي عقد بعد ظهر اليوم الثلاثاء في مقر رئاسة الوزراء في رام الله، عن نية الحكومة صرف مبلغ 1200 دولار لكل موظف مدني في قطاع غزة اعتبرا من يوم غد الأربعاء وعلى مدار ثلاثة أيام القادمة.
وأضح أن المبالغ سوف تصرف بواسطة بنك البريد، بعد توجه كل موظف إلى دائرة الشؤون الإجتماعية في محافظته حتى يتم الشروع في اجراءات الصرف.
وكان الحمد الله قد صرح في وقت سابق عن نية حكومة التوافق صرف رواتب موظفي قطاع غزة قبل نهاية الشهر، بعد تعهد دولة قطر بتقديم مبلغ 30 مليون دولار لموظفي حكومة غزة السابقة، وهو ما تم بعد تدقيق كافة الاسماء والتنسيق مع الأمم المتحدة، حتى يتم حماية حقوق الشعب الفلسطيني والحصول على ضمان دولي لذلك، كما صرح الحمد الله، مؤكداً أن هذه خطوة أولى في سبيل تثبيت المصالحة وغلق كافة الملفات العالقة.
وفي سياق آخر أعلن رئيس الوزراء، عن الشروع في عملية إعادة إعمار غزة، وأن مواد البناء بدأت بالدخول فعلا إلى القطاع، وأن وزراة الأشغال العامة شرعت بتوزيع الأسمنت على أصحاب المنازل المتضررة.
الحمد الله عاد وأكد أن حكومة التوافق هي الجهة الوحيدة المسؤولة عن إعادة الإعمار في غزة، وعلى ضرورة سيطرة الحكومة على المعابر حتى يتم تسهيل مهماتها في هذا الصدد.
وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء إن أموال المانحين التي جرى التعهد بها خلال مؤتمر القاهرة الدولي لإعادة إعمار غزة، لم يتم تسلم أي دولار منها حتى اليوم الثلاثاء.
وذكر أن الحكومة طلبت بعقد اجتماع عاجل مع ممثلين عن دول قطر والكويت والسعودية والإمارات، من أجل توفير دفعة عاجلة مما تعهدت به هذه الدول، مشيراً إلى أن اللقاء سيعقد خلال القريب العاجل.
وقال وزير الشؤون الاجتماعية شوقي العيسة، خلال المؤتمر، إن موظفي غزةسيتسلمون تلك الأموال اعتبارا من يوم غد الأربعاء، وعلى مدار ثلاثة أيام، من خلال بنك البريد في غزة.
وعن زيارته إلى المسجد الأقصى يوم أمس الأثنين، أكد الحمد الله أن القدس الشرقية هي عاصمة دولة فلسطين الأبدية، وعلى ضرورة دعم المقدسسين، دون أن ينسى الإثناء على صمودهم وثباتهم في وجه اقتحامات المستوطنين اليومية.