ترجمة الحدث- احمد أبو ليلى
نشرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية صباح اليوم، التقرير المترجم التالي بخصوص الموعد النهائي الذي يقرر فيه ترامب بخصوص نقل السفارة الأمريكية للقدس من عدمه.
وفيما يلي نص التقرير المترجم:
قال المتحدث باسم البيت الأبيض سين سبايسر يوم الثلاثاء ان الرئيس دونالد ترامب لم يتوصل بعد الى قرار حول ما اذا كان سيتم نقل السفارة الامريكية فى اسرائيل من تل ابيب الى القدس.
ولم يتبق لدى ترامب سوى يوم واحد لاتخاذ قرار قبل ان يضطر الى التوقيع او عدم التوقيع على تنازل رئاسي من شأنه ان يؤخر تنفيذ قرار عام 1995 من الكونغرس لنقل السفارة.
وقد تم التوقيع بشأن التنازل من قبل كل رئيس امريكى منذ عام 1995، وهو ساري المفعول لمدة ستة اشهر فى كل مرة. وقع الرئيس باراك أوباما عليه خلال الأسابيع الأخيرة من فترة ولايته، ويوم الخميس سيكون قد مر نصف عام منذ أن فعل ذلك. وهذا يعني انه اذا لم يوقع ترامب التنازل يوم الخميس فان الحكومة الامريكية ستضطر بموجب القانون الى بدء عملية نقل السفارة من تل ابيب الى القدس.
وقد سئل سبيسر عن هذه القضية خلال مؤتمره الصحفي اليومي، وعلى الرغم من أن المسألة شملت الموعد النهائي الذي يلوح في الأفق، إلا أنه قال إن ترامب لم يتخذ بعد قراره.
واضاف "عندما نتخذ قرارا سنعلمك"، مضيفا انه لا يوجد مزيد من التفاصيل. وكان هذا هو رد سبيسر على كل سؤال بشأن نقل السفارة منذ أن دخل ترامب البيت الأبيض في يناير كانون الثاني.
كما بحث سبايسر زيارة ترامب الاخيرة لاسرائيل قائلا انه تلقى ترحيبا حارا فى البلاد وقدم "خطابا متحركا" فى المسجد الاسرائيلى.
من جهة ثانية، قال مسؤول اسرائيلي كبير، إنه سمع من احد مستشاري ترامب انه قبل تنصيب ترامب في 20 كانون الثاني / يناير، كانت هناك حجة شرسة حول ما اذا كان يجب ادراج تعهد بنقل السفارة في خطابه الافتتاحي. وكان مكتب رئيس الوزراء ينتظر الخطاب مع مزيج من الترقب والخوف، لكنه اكتشف أن المعارضين فازوا، وسقطت خطوة السفارة من الخطاب.
وقال عدد من الناس على دراية بالمناقشات الداخلية للإدارة - في كل من إسرائيل وأمريكا، وطلبوا جميعا عدم الكشف عن هويتهم - المجموعة التي حثت ترامب على رفض التوقيع على التنازل وأخيرا نقل السفارة تمت برئاسة بانون نفسه. وقال عدد من هذه المصادر لصحيفة هآرتس ان بانون لا يرى نقل السفارة بمثابة وعد من ترامب لاسرائيل بل كوعود للقاعدة القومية اليمينية للرئيس التي جاءت به إلى البيت الابيض.
وهناك شخصية أخرى مهيمنة في المجموعة التي يدفع بتجاه نقل السفارة الأمريكية وهو السفير الأمريكي الجديد لدى إسرائيل ديفيد فريدمان. خلال الحملة، كان فريدمان، في مقابلات مع كل من وسائل الإعلام الأمريكية والإسرائيلية، أكد مرارا وتكرارا على وعد ترامب بتحريك السفارة. وفى ديسمبر الماضى عندما عينه ترامب سفيرا قال انه سيعمل على تدعيم العلاقات بين امريكا واسرائيل "ونتطلع الى القيام بذلك من السفارة الامريكية فى العاصمة الابدية الاسرائيلية بالقدس".