ترجمة الحدث - أحمد بعلوشة
نشر موقع الأخبار الوطني الإسرائيلي Atutz Sheva ، مقالا تحليليا للكاتب مارك لانغفان* يشرح فيه تداعيات وخطورة إقامة دولة فلسطينية على العرب وتحديدا على المملكة العربية السعودية.
وفيما يلي نص المقال المترجم:
في معرض تقديمه الرئيس ترمب للرؤساء المسلمين البالغ عددهم 50 رئيساً في 21 مايوا/ أيار المنصرم، كرس الملك سلمان ثماني صفحات من النص لشجب "النظام الإيراني والمنظمات التابعة له مثل حزب الله والحوثيين والقاعدة" ووصفها بأنها تحاول استغلام الإسلام كغطاء للأغراض السياسية التي تغذي الكراهية والتطرف والإرهاب والصراعات الدينية والطائفية.
وقد أدرك السعوديون أن السكين الإيراني موجود في الوريد السعودي والسني. ويحتاج السعوديون إلى كل المساعدات العسكرية التي يمكن الحصول عليها ودور قوة الجيش الإسرائيلي العسكرية في سلامة المملكة العربية السعودية.
وادعى النقاد أن إسرائيل بحاجة إلى إقامة دولة فلسطينية حتى يسمح السعوديون للإسرائيليين بالمساعدة في حمايتهم من إيران، وهذا غير صحيح، حيث إن إسرائيل ليست سوى قيمة للمملكة العربية السعودية والمسلمين السنة باعتبارها سوبرمان عسكري، وإذا تم إرجاع إسرائيل إلى حدود عام 1967، فإنَّ إسرائيل لن تكون قادرة عسكريا على الدفاع عن نفسها، ناهيك عن موضوع الدفاع عن المملكة العربية السعودية.
فما مدى خطورة "دولة الضفة الغربية" على السعودية وجميع الدول الإسلامية السنية؟
أولاً، إن الانسحاب الإسرائيلي من الضفة الغربية هو أخطر ما يتعرض له الرئيس عباس وأسرته والأسر التي تسرق حاليا العرب الفلسطينيين في الضفة الغربية. وبدون حماية إسرائيلية، سوف يُقتل الرئيس عباس وفريقه الفاسد بأكمله من قبل حماس أو داعش، وقد يلقونهم من أسطح المباني إذا لم يتمكنوا من الهرب.. تماماً كما فعلوا في غزة، وسيخضع الفلسطينيون انفسهم لحكم حماس الفاسد الذي يجعل نظام الرئيس عباس يشبه الجنة. وبذلك ستتحول الحياة في الضفة الغربية إلى معاناة وجحيم.
حماس وحزب الله، وكلاء إيران كانت هي القوات التكتيكية التي ساعدت في الإطاحة بالرئيس المصري مبارك. وحين تصبح السلطة الفلسطينية وكيلة لإيران، فكم من الوقت سيتبقى لملك الأردن؟
وهكذا ستؤدي دولة فلسطينية، إلى زعزعة استقرار الحدود الشمالية السعودية المستقرة منذ نحو 60 عاماً.
هل يمكن للسعوديين أو الكويتيين نسيان الخداع العربي عندما غزا صدام حسين الكويت؟ لقد ساعدوا صدام على الغزو والاحتلال الوحشي للكويت. هل نسي الملك عبد الله تصرفات العربي ضد والده في أيلول/ سبتمبر 1970 حتى تموز/ يوليو 1971؟
وهل تحتاج إلى إلى دليل آخر على موقف العربي من كيف وقفوا وراء الأسد وآلة القتل المدعومة من إيران.
وبالإضافة إلى ذلك، إذا كانت هناك دولة عربية فلسطينية، فإنَّ جميع القوات الجوية الإسرائيلية ستكون في نطاق صواريخ الكاتيوشا التي تستخدم غاز السارين. وسوف تكون إسرائيل عسكريا وجغرافيا قد انقطعت عن المملكة العربية السعودية.
دولة فلسطينية في الضفة الغربية ليست خطراً على إسرائيل فحسب، بل ستجلب السعودية إلى ذات الخطر. ولا عجب من أن القضية الفلسطينية بالكاد ذُكرت في الفقرة الأخيرة من خطاب الملك سلمان.
كل المسلمين السنة يعتمدون على القيادة السعودية لحمايتهم من الإيرانيين. ولكن السعوديين والسنة يحتاجون إلى سوبرمان عسكري إسرائيلي لا يستطيع الدفاع فقط عن نفسه بل يخفف أي هجوم إيراني على المملكة في الساعات ال24 أو 48 الأولى من القتال حتى تتمكن الولايات المتحدة من حشدها وتوسيع نطاقها في المعركة.
* مارك لانغفان: هو رئيس مؤسسة أميركيون من أجل إسرائيل آمنة (AFSI) ومتخصص في القضايا الأمنية، أنشأ نظام الـ 3D الطبوغرافية لخريطة إسرائيل لتسهيل فهم واضح للمخاطر التي تواجه إسرائيل وإمدادات المياه فيها.