السبت  21 أيلول 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

وزير خارجية غينيا: "توقّفوا عن وصم جميع الغينيين بـ "إيبولا"

2014-10-29 10:24:41 AM
وزير خارجية غينيا:
صورة ارشيفية
 
الحدث- رام لله 
 
قال وزير الخارجية الغيني "فرانسوا لونسيني فال"، أنّه وإن كان على بلاده العمل على أكثر من مستوى للتصدّي لفيروس "إيبولا"، فإنّ عليها أيضا أن تتصدى للوصمة الملتصقة بالمواطنين الغينيين في شتى أنحاء العالم، حيث تلاحقهم نظرات الشك من الجميع حيثما حلّوا ملصقة بهم "تهمة" حملهم للحمى النزفية القاتلة.
 
واوضح الوزير أنه "ليس هناك من سبب يجعل رعايانا بالخارج يشار إليهم بالبنان على أنهم مصابون بإيبولا، الوباء متواجد في غينيا، ذلك أمر واقع ولكن ذلك لا يعني أن جميع الغينيين مصابون به. كفوا عن وصمنا...أوجه هذا النداء إلى جميع من دأبوا على القيام بذلك".
 
وفي ذات الإطار، كانت بعثة غينية قد أرسلت أثناء تواجدها بنيويورك، بنص مرافعة لمجلس وزراء الإتحاد الإفريقي في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، للتطرق لنفس الإشكالية لدى منظمة الأمم المتحدة.
 
الوزير الغيني ذكّر أيضا بأن بلاده تقوم بالتصدي للفيروس بشكل فعّال بالتنسيق مع المصالح الدبلوماسية عبر أنشطة الرئيس "ألفا كوندي" الذي أدى عديد الزيارات إلى فرنسا وإلى الولايات المتحدة لتعبئة المجموعة الدولية.
 
غينيا التي انطلق منها الفيروس متسببا إلى حد الآن في وفاة نحو 1000 شخص في البلاد، تبدو اليوم في مرحلة تطويق المرض كما بينت ذلك الرسوم البيانية للعدوى بإيبولا التي تشير إلى أن انتشار المرض في غينيا يتسم بنسق أبطأ بكثير مما هو عليه الحال لدى الجارين، ليبيريا والسيراليون .
 
"فال" اعتبر أيضا أن المنحى الذي اتخذه الوباء بانخفاض نسق تطوره في غينيا، جعل من بعض التدابير تبدو "غير مبررة" بل لم تقم سوى "بتأزيم الوضع"  وكان النتائج الاقتصادية التي انجرت عنها وخيمة.
 
"نتفهم أن تدابير الوقاية هذه تهدف إلى منع انتشار الوباء ولكن لا يجب أيضا تهويل المسألة إلى حد تصبح معها أمرا مقضيا، بعض الدول ذهبت إلى حد غلق حدودها مع غينيا"،  يشير "فال".
 
وزير الخارجية الغيني لفت أيضا إلى جهود الدبلوماسية الغينية التي أثمرت في هذا الاتجاه، فقد أعلنت كل من منظمة الصحة العالمية وإتحاد النقل الجوي الدولي في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، أن غلق الحدود ليس حلا وأن هذا الإجراء يمكن أن يكون تأثيره عكسيا.
 
 وقد دفع هذا الإعلان الذي أيدته كل من فرنسا والولايات المتحدة، كوت ديفوار إلى إعلان استئناف الرحلات الجوية مع غينيا، فيما ساند كل من الإتحاد الإفريقي والأمم المتحدة القرار بدعوتهما دول العالم إلى عدم عزل غينيا.
 
"فال" أبدى أيضا تفاؤله بشأن مرحلة إعادة الترتيب التي تسبق الأضرار الناجمة عن فيروس إيبولا. فبالنسبة إليه، لن يتوقف وصم الغينيين، قبل أن تعلن منظمة الصحة العالمية عن القضاء كليا عن الوباء...عندئذ، ستتمكن غينيا من النهوض مجددا".
 
وختم "فال" حديثه بمسحة من التفاؤل: "هي ليست المرة الأولى التي يظهر فيها وباء في إفريقيا. هنالك دول أخرى واجهت ذلك في مرات عدة على غرار أوغندا. إيبولا ظهرت فيالكونغو مرتين متتاليتين قبل بضعة عقود، الغابون كذلك مرت بنفس الأزمة، إذا كانت جميع هذه البلدان تمكنت من النهوض وتجاوز هذه الكبوة من قبل، فلماذا لن تتمكن غينيا من ذلك؟"، تساءل الوزير بنبرة متفاءلة.