الإثنين  25 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

بعد الخيمة والسفر/ بقلم: أوس شاهين

2017-06-08 11:00:52 AM
بعد الخيمة والسفر/ بقلم: أوس شاهين
أوس شاهين

 

طال القيد وقد حُني

للزوال هو وطن وما بقي

كل السلاسل تفنى،

وكل حاكم على المظلوم ما قوي.

زهر اللوز معتقل والزعتر والليمون

عطر المكان يرتحلان على

وتر وعلى غصن زيتون،

نور الشمس معلَّق ينتظر

دخول البيادر والخيمة

وزوايا السجون.

 

هم البركان… هم البركان

هم المنازل المتروكة على

ضفاف الجنوب والأيام،

هم الأمل المتجدد على

أبواب المستقبل والهوان،

لن يقدر السجان أبدا

أن يطرد الوطن الدَخيل

على سقف الزنازين

وزهر الأقحوان،

لن يقدر الطاغية ولو لحظة

أن يغتال الوطن المولود

من الثرى، وصدى الرحيل

وصُغْرِ الخيام.

 

***

 

جسدي سفينة مهجورة والحنين شراعها،

جسدي مدينة مكسورة والأمل حصانها،

جسدي الأرض وأنتم ملح الأرض،

جسدي المتاريس المَنسوجة على

تضاريس الزمان والأحلام قلاعها،

جسدي القصيدة المفروشة

على عتبات الليل وأنتم سراجها

 

يا طير الأسطورة والزمان،

أخذ الغياب بطوله عني الجبال

تنتحب والذكريات يحاصرها المكان.

لا مكان للمنفى وللسفر،

والحاضر فرصتنا المستمرة

للنجاة من أساليب الخيبة والقمر،

إن البلاد لا تتغير على

أصحابها، لو تبدلت

على البلاد الأغاني وكل الصور