ترجمة الحدث | اسرائيل تقرر خفض إمدادات غزة من الكهرباء استجابة لطلب الرئيس عباس

ترجمة الحدث - أحمد أبو ليلى

نشرت صحيفة هآرتس فجر هذا اليوم الاثنين تقريرا خاصا يفيد بنية اسرائيل تخفيض امدادات الكهرباء المخصصة لقطاع غزة.

وفيما يلي نص التقرير المترجم: 

قرر المجلس الأمني المصغر أمس الاحد الاستجابة لطلب الرئيس الفلسطينى محمود عباس والحد من امدادات الكهرباء لقطاع غزة.

وقال مسؤول إسرائيلي مطلع على تفاصيل الاجتماع إن الوزراء قبلوا توصية الجيش الإسرائيلي بعدم التساهل تجاه حماس ومواصلة سياسة تزويد الكهرباء لقطاع غزة وفقا لقرار الرئيس عباس بتخفيض المبلغ الذي ينقله إلى إسرائيل لتوريد الكهرباء.

وقال المسؤول ان رئيس الاركان جادى ايزنكوت ورئيس مديرية المخابرات العسكرية هيرزى هاليفى ومنسق الانشطة الحكومية فى الاقاليم يواف موردخاي قام بوصف الوضع الاقتصادى والانسانى المتفاقم فى غزة. ويعتقد القادة العسكريون أن المزيد من التخفيضات في إمدادات الكهرباء إلى غزة من المرجح أن تسرع التصعيد في غزة. بيد أن المسئول قال إن مسئولى الجيش الإسرائيلى الذين شاركوا فى الاجتماع لم يقدموا التساهل تجاه حماس. ووفقا له، اقترح موردخاي أن تتبنى إسرائيل سياسة لا تتعارض مع موقف الرئيس عباس.

وخلال الاجتماع، انتقد وزير الطاقة يوفال شتاينيتز موردخاي قائلا انه "يفي بأوامر" الرئيس عباس. ورد موردخاي بغضب. وقال مردخاي ل "ستاينيتز" في سخرية متهما إياه بتسريب معلومات سلبية عنه للصحافة: "إنني أحيي أبو مازن (عباس)". وقال المسؤول "في اجتماع مجلس الوزراء، إن فخ غزة ما يزال قائما فعلا". "من جهة، نريد العمل مع عباس وعدم التخلي عن حماس، ولكن من ناحية أخرى، سوف يسقط على المر على رؤوسنا جميعا في النهاية".

وكان الرئيس عباس قد ابلغ اسرائيل قبل بضعة اسابيع بانه سيخفض بنسبة 40٪ المبلغ الذي ينقله الى اسرائيل لتوفير الكهرباء في غزة. اتخذ عباس هذا القرار كجزء من محاولته الضغط الشديد على حماس. ردت إسرائيل بأن العرض سيتم خفضه وفقا للمدفوعات الواردة. ومن المتوقع أن يؤدي هذا الانخفاض إلى تفاقم الحالة الإنسانية الصعبة أصلا في غزة.

ويذكر ان قرار الرئيس عباس بتخفيض ما يقرب من النصف من الاموال المخصصة لاسرائيل لتزويد غزة بالكهرباء يثير قلقا بالغا خلال الاسابيع الاخيرة حيث حذر المنسق الخاص للامم المتحدة لشؤون الشرق الاوسط نيكولاي ملادينوف من "اعمال العنف والتصعيد التي تلت ذلك" نتيجة للتخفيضات.

لكن الكهرباء ليست النفوذ الوحيد الذي يستخدمه الرئيس عباس للضغط على حماس. وفى الشهر الماضى حذرت وزارة الصحة فى غزة من ان السلطة الفلسطينية تخطط لوقف تقديم الادوية وصيغ الاطفال للمستشفيات فى قطاع غزة، وقالت انها قد تكون لها عواقب وخيمة على سكان الجيب.