السبت  23 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ترجمة الحدث | من يعيق بناء جزيرة وميناء لغزة؟

2017-06-13 06:37:36 AM
ترجمة الحدث | من يعيق بناء جزيرة وميناء لغزة؟
غزة والميناء (أرشيفية- تصوير: الحدث)

 

الحدث- أحمد أبو ليلى

 

نشرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية تقريرا خبريا نقلا عن وزير المواصلات اسرائيل كاتس وعرضه بناء ميناء لغزة، وان ما يعيق مشروع الميناء هو وزير واحد.

 

يؤيد العديد من أعضاء مجلس الوزراء الامنى بناء جزيرة اصطناعية قبالة قطاع غزة للعمل كميناء لها. ولكن بسبب معارضة وزير جيش الاحتلال افيجدور ليبرمان لم يتخذ اى قرار عندما ناقش الاجتماع الفكرة ليلة الاحد وفقا لما ذكره ثلاثة من كبار المسئولين من المشاركين في الاجتماع.

 

ويدعو الاقتراح، وهو من بنات أفكار وزير النقل يسرائيل كاتز، إلى أن تكون الجزيرة الاصطناعية تحت السيطرة الدولية. وبالإضافة إلى العمل كميناء بحري، ستحتوي الجزيرة على مرافق البنية التحتية التي توفر المياه والطاقة لسكان غزة.

 

وقال كاتس في مؤتمر صحافي عقده يوم الاحد في تل ابيب ان "ما حدث في اجتماع الاحد انه ركز على ازمة الكهرباء في غزة". وقال إنه أظهر للوزراء شريط فيديو مدته دقيقتان ونصف أعدته شركة الموانئ الإسرائيلية، وشمل محاكاة حاسوبية للجزيرة الاصطناعية، وتفاصيل عن الميناء المقترح ومرافق البنية التحتية، وتفسيرات لكيفية قيام الجزيرة وربط غزة بغزة، وتفسيرات حول كيفية إجراء عمليات التفتيش الأمني في البحر والجزيرة وفي المعبر إلى غزة.

 

واضاف ان "مقطع الفيديو اجاب على جميع الاسئلة واظهر الحقيقة البديلة التي يمكن ان تنشأ في غزة".

 

وقال كاتز الذى يشغل ايضا منصب وزير الاستخبارات انه ابلغ ايضا مجلس الوزراء الامنى بان بناء الجزيرة سيكلف حوالى 5 مليارات دولار، وكلها ستأتي من التبرعات الدولية.

 

وقال "قلت ذلك امس في محفل واحد، وانا اقول ذلك هنا علنا - اعطني الموافقة، وسأحصل على هذا الشيء". "سآخذ الناس من قوات الدفاع الإسرائيلية، والنظام القانوني، وأجهزة الأمن الشين بيت ووزارة النقل. وسيتمكن موظفو وزارة الخارجية من الذهاب الى جميع انحاء العالم يظهرون مبادرة اسرائيلية ايجابية لأشد المناطق حاجة في المنطقة ".

 

وقال المسؤولون الثلاثة الكبار الذين طلبوا عدم ذكر اسمائهم لان اجتماع مجلس الوزراء الامنى سري قالوا إن وزير التعليم نافتالى بينيت ووزير العدل ايليت شاكيد ووزير الطاقة يوفال شتاينيتش ووزير المالية موشيه كاهلون ووزير الاسكان يواف جالانت اعربوا جميعا عن تأييدهم لفكرة كاتز .

 

الا ان ليبرمان قال انه يعارضها لاسباب امنية حيث انه لا يعتقد انه سيكون من الممكن اجراء فحوصات امنية فعالة تمنع تهريب الاسلحة الى غزة عبر الجزيرة. وقال ان استراتيجية اسرائيل تجاه غزة يجب ان تنص على اعادة تأهيل الاراضى بنزع سلاحها.

 

وبسبب معارضته، انتهى الاجتماع دون أي قرار.

 

ورفض كاتس الذي اجرى محادثات معه في مؤتمر السلام في هآرتس التعليق مباشرة على النقاش في مجلس الوزراء الامني لكنه قال انه لا يفهم لماذا بعد ست سنوات من طرح فكرة جزيرة اصطناعية لا تزال الحكومة لم تتخذ قرارا بشأنه. وقال "لسوء الحظ، قد يكون ذلك لأسباب سياسية، أو بسبب عدم الرغبة في اتخاذ القرارات، وبالتالي نحن في هذا الوضع"، واضاف انه ابلغ مجلس الوزراء الامني الحكومة أنه بحاجة لاتخاذ قرار.

 

وقال "ليس لدى اسرائيل سياسة تجاه غزة". "واستمر عرض الغباء الإسرائيلي وعدم القدرة على اتخاذ القرارات لسنوات. اننا لا نتخذ قرارات لكل انواع الاسباب المعقولة جدا".

 

وقال كاتس ان رئيس اركان الجيش الاسرائيلى جادى ايسنكوت وغيره من كبار مسئولى الدفاع يؤيدون اقتراح الجزيرة الاصطناعية.

 

وقال "ان مؤسسة الجيش كلها تدعمها". "عندما يتخذ رجل دولة القرارات، فإن حبل الامن هو من يعرقله، ولكن هنا، فإن المؤسسة الدفاعية نفسها تدعمها وتعرف كيفية توفير الأمن لها. فلماذا لا نعطي مليوني فلسطيني منفذا إنسانيا واقتصاديا وقاعدة نقل للعلاقات مع العالم يمكن أن تحدث تغييرا كبيرا؟ ".

 

وقال كاتز ان بناء مثل هذه الجزيرة سيكمل ايضا فك الارتباط الاسرائيلى عن غزة، وينهى فى النهاية مسؤولية اسرائيل عن الوضع هناك، وربما يحول دون جولات جديدة من القتال.

 

وقال "هذا حل يمكن من تحقيق تغيير اقتصادي كبير". "عندما يتحسن الاقتصاد، تحدث الأشياء الجيدة بشكل عام. وهذا من شأنه أن يعيد الوضع إلى طبيعته في غزة.

 

واضاف "اذا تم قبول اقتراحي، فان له تغييرا كبيرا في منع الحرب". واضاف "لن يغير ايديولوجية حماس الفتاكة، وانها ليست صفقة مع حماس. ولكن نحن، كإسرائيليين، لدينا مصلحة في تغيير الوضع في غزة. هناك العديد من المدنيين هناك الذين لا يهتمون للسياسة، ولدينا إمكانية تغيير الوضع هناك بطريقة آمنة ".