الحدث- أحمد أبو ليلى
قال مسؤول اسرائيلى كبير ان جيسون جرينبلات مبعوث الرئيس الامريكى دونالد ترامب حول عملية السلام سيتوجه قريبا الى المنطقة للاجتماع مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو فى القدس ومع الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى رام الله.
وقال المسؤول ان الزيارة قد تجرى الاسبوع المقبل او بعد انتهاء شهر رمضان مباشرة.
وأكد مسؤول امريكى رفيع المستوى ان غرينبلات يحاول تحديد موعد الزيارة ولكن لم يتم بعد الانتهاء من وضع موعد نهائى.
وقالت مصادر إسرائيلية وفلسطينية إن الأمريكيين يودون أن يعرض نتنياهو وعباس مواقفهما بشأن القضايا الجوهرية للمفاوضات - الحدود والأمن واللاجئين والقدس والمستوطنات - حتى يتمكنوا من تحديد الخلافات ومن ثم صياغة وثيقة تحدد المبادئ التي سيتم تجديد المفاوضات على أساسها.
وقال مصدر اسرائيلي مطلع على تفاصيل المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين "ان الاميركيين لديهم افكار ومشاريع لمبادئ اعادة اطلاق المفاوضات". واضاف ان "البيت الابيض ابدى استعدادا وعقد مشاورات مع عدد من الاشخاص من اجل رسم مواقف الجانبين وان المحادثات مع نتانياهو وعباس تشكل جزءا من هذه العملية".
وقال مسؤول فلسطينى كبير ان الرئيس عباس ومستشاريه ينظرون ايجابيا الى جهود الادارة للتعامل مع مواقف الجانب حول القضايا الجوهرية وليس فقط حول القضايا الحالية المتعلقة بالدولة على الارض. وقال المسؤول ان الجانب الفلسطينى مازال لا يدرس المشاورات مع مبعوث السلام فى الشرق الاوسط ترامب جيسون جرينبلات الاسبوع القادم باعتباره بداية جولة جديدة من المفاوضات ولكنه ينظر اليها على انها البداية التي ستقوم من خلالها ادارة ترامب تحديد ماذا يعني تجديد المحادثات.
وذكر المسؤول الفلسطينى انه خلال اجتماعه مع الرئيس عباس فى بيت لحم قبل عدة اسابيع، طرح ترامب فكرة ان يرسل كل من الفلسطينيين والاسرائيليين فرقا مكونة من خمسة اشخاص الى واشنطن للبدء فى المفاوضات. وقال ان الفلسطينيين ينظرون الى هذا الامر ايجابيا وينتظرون نهاية شهر رمضان من اجل التوصل الى موعد لارسال وفد الى واشنطن.
وقبل اسبوعين ذكرت صحيفة "هآرتس" ان ادارة ترامب تدرس وضع وثيقة تحدد الحلول للقضايا الاساسية التي ستجري على أساسها المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين. ولم يتخذ البيت الابيض بعد قرارا حول هذه القضية، لكن اسرائيل والفلسطينيين يعتقدان ان جرينبلات الذى يأتى لرسم خريطة موقف للجانبين يبدي استعدادا لصياغة هذه الوثيقة.
واشار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في لقاء مع الليكود قبل اسبوعين الى ان البيت الابيض قد يقدم بيانا بالمبادئ لتجديد المفاوضات. وقال فى اجتماع مغلق لمشرعى الليكود فى الكنيست "ان الادارة الحالية لديها ارادة قوية لوضع شئ على الطاولة". "لدينا العديد من المواقف الهامة بالنسبة لنا، وهذا لا يعني أن ما نقوله لهم هو مقبول لهم".
وفى الوقت نفسه قال وزير الخارجية ريكس تيلرسون فى جلسة استماع للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب اليوم ان الرئيس دونالد ترامب قال للرئيس الفلسطينى محمود عباس خلال اجتماعه فى بيت لحم قبل عدة اسابيع انه يتوقع منه اتخاذ اجراء لانهاء تمويل السلطة الفلسطينية للأسرى وعائلات الشهداء.
واضاف "ان الرئيس كان واضحا جدا مع السلطة الفلسطينية حول الاجراءات التي يتوقع منهم اتخاذها، مشيرا الى انه لديه نافذة معينة من الصبر" يريد خلالها حل هذه القضية، وإذا كان هذا يستغرق وقتا طويلا "فانه لن يكون مهتما" بمحادثات السلام. واضاف تيلرسون ان ترامب اكد انه اذا حدث ذلك سيؤثر ذلك سلبا على مدى دعم الولايات المتحدة للسلطة الفلسطينية.
وفي ميزانية وزارة الخارجية الحالية لعام 2018، من المتوقع أن تزداد المساعدات المقدمة للفلسطينيين، في حين من المتوقع أن يتم خفض الدعم المقدم لمعظم الدول العربية بشكل حاد.