السبت  23 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ترجمة الحدث | غرينبلات يعمل على تجنيد الدعم لعملية السلام

2017-06-18 08:47:43 AM
ترجمة الحدث | غرينبلات يعمل على تجنيد الدعم لعملية السلام
غرينبلات ونتنياهو

 

ترجمة الحد ث- أحمد أبو ليلى

 

نشرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية فجر اليوم تقريرا حول الجهود التي يبذلها مبعوث ترامب للسلام جيسون غرينبلات لحشد الدعم والتأييد في واشنطن لإحياء عملية السلام بين الجانبين.

 

وفيما يلي نص التقرير المترجم:

 

قبل زيارة أخرى يقوم بها مبعوث الرئيس الامريكيدونالد ترامب  لعملية السلام جيسون غرينبلات، يبذل البيت الأبيض جهودا لتجنيد الدعم في الكابيتول هيل ومن قبل الجالية اليهودية الأمريكية لمبادرتها السلمية. وكان غرينبلات التقى الاسبوع الماضي اعضاء الكونغرس ووفود الجماعات اليهودية المنتسبة الى الجناح اليميني لشرح رغبة ترامب في التوصل الى "الاتفاق النهائي" بين اسرائيل والفلسطينيين.

 

وقد التقى غرينبلات يوم الخميس مع مجموعة من ستة اعضاء فى الكونغرس - ثلاثة ديمقراطيين وثلاثة جمهوريين - لبحث سياسة ترامب بشأن الصراع الاسرائيلى الفلسطينى، ومعرفة ما اذا كانت هناك سبل لخلق دعم بين الحزبين لتجديد عملية السلام.

 

ويعتبر اثنان من الجمهوريين الذين شاركوا فى الاجتماع من بين الاعضاء الاكثر اعتدالا فى الحزب حول الصراع الاسرائيلى الفلسطينى، جون جون "جيمي" كان دنكان واحدا من الجمهوريين الوحيدين الذين وقعوا مؤخرا رسالة إلى ترامب يدعوونه للتعبير عن تأييدهم لحل الدولتين، في حين شارك جيف فورتنبيري في تقديم مشروع قانون في مارس الماضي لإنشاء صندوق دولي لدعم السلام والمصالحة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

 

وقد حاول جرينبلات خلال الاجتماع معرفة كيف يمكن التغلب على العقبات السياسية التى قد تواجهها عملية السلام المتجددة فى واشنطن. إن المشرعين الجمهوريين الذين يؤيدون ترامب في الغالب هذه الأيام، لن يقدموا له بالضرورة نفس المستوى من الدعم للقضية الإسرائيلية الفلسطينية، حيث أن أجزاء كبيرة من الحزب الجمهوري قد تبنت في السنوات الأخيرة مواقف أكثر تطرفا، تعكس مواقف اليمين الإسرائيلي. ومن ناحية اخرى، فان المشرعين الديمقراطيين، الذين يجب ان يكونوا من الناحية النظرية اكثر تأييدا لجهود السلام التى يبذلها الرئيس، لم يعبروا حتى الان عن تأييد مفتوح، على الاقل جزئيا بسبب الكراهية الشديدة لترامب بين قاعدة الحزب. وعندما اعلن ترامب فى وقت سابق من هذا الشهر انه سيؤخر نقل السفارة الامريكية فى اسرائيل من تل ابيب الى القدس حتى لا يضر باحتمالات التوصل الى اتفاق سلام، لم يعرب اى من اعضاء الكونجرس من اى من الطرفين عن تأييده لقراره.

 

وكان الديمقراطيون الثلاثة الذين شاركوا في الاجتماع مع غرينبلات هم بيتر ويلش (فيرمونت) وجون يارموث (كنتاكي) وديفيد برايس (نورث كارولينا) - وكلهم يعتبرون مؤيدين قويين لحل الدولتين. وقال ويلش لصحيفة "هآرتس" إنه وزملاؤه قاموا بزيارة ترامب لإسرائيل والسلطة الفلسطينية، من خلال إعلاناه عن دعم عملية السلام ودور أمريكا في التوصل إلى اتفاق.


كما عقد جرينبلت اجتماعين هذا الاسبوع مع المنظمات اليهودية التى تعتبر داعمة لاسرائيل والحكومة الاسرائيلية اليمينية الحالية. وفي يوم الأربعاء، تحدث إلى قيادة "الائتلاف اليهودي الجمهوري"، وهي منظمة مولها الملياردير شيلدون أديلسون كانت تنتقد بشدة محاولات إدارة أوباما للتوصل إلى اتفاق سلام إسرائيلي-فلسطيني، ولم تتخذ حتى الآن موقفا واضحا بشأن جهود ترامب الدبلوماسية.

 

وقال غرينبلات لوفد المنظمة لواشنطن ان ادارة ترامب ستلتزم بوعدها بعدم فرض اتفاق على الجانبين وان احد اهداف زيارته القادمة لاسرائيل والسلطة الفلسطينية هو البدء بالبحث عن الصيغ والتفاهمات بين الطرفين. وقال مسؤول اميركي اطلع على مضمون المحادثة لصحيفة "هآرتس" ان غرينبلات اكد مجددا ان الرئيس ما زال ملتزما بتعزيز السلام بين اسرائيل والفلسطينيين واعرب عن ضرورة ان يكون اي اتفاق سلام نتيجة مفاوضات مباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين ". وأضاف المسؤول أن غرينبلات أيضا"قال انه في حين أن الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة الطرفين على التوصل إلى اتفاق، في نهاية المطاف يجب على الأطراف الموافقة على شروط الاتفاق.

 

أن الولايات المتحدة لن تفرض صفقة على أي من الطرفين ". وفي اليوم التالي، التقى غرينبلات مع قيادة الاتحاد الأرثوذكسي، أكبر منظمة تمثل اليهود الأرثوذكس في الولايات المتحدة، وهي ليست منظمة سياسية، من مركز الصراع. وكرر غرينبلات الرسالة المتعلقة بعدم إفرض اتفاق على الطرفين، وقال إن الرئيس ترامب ملتزم تماما بأمن إسرائيل. 

 

وقال غرينبلات ايضا ان ترامب لم يفقد الاهتمام بالتوصل الى اتفاق سلام رغم كل القضايا الهامة الاخرى التى يتعامل معها حاليا. وقال احد المشاركين فى الاجتماع "ان هذه اولوية بالنسبة للرئيس وانه يعتبرها جزءا من التزامه الشامل بمساعدة اسرائيل وجعلها اكثر قوة واكثر امانا".


 إن "الألغام الأرضية" السياسية الأكثر إشكالية التي تحاول الإدارة حاليا نزع فتيلها هي مسألة دفع السلطة الفلسطينية لأموال إلى الإرهابيين المدانين وأسرهم. 

 

 وتشكل هذه التطورات تحديا للبيت الأبيض. فمن ناحية، إذا كان التشريع - الذي رعاه في الأصل السناتور الجمهوري ليندسي غراهام - يمر كما هو عليه، فإنه قد يجعل من الصعب تجديد عملية السلام، ويمكن أيضا أن يخلق أزمة اقتصادية في الضفة الغربية. من ناحية أخرى، ستجد الإدارة صعوبة كبيرة في معارضة مشروع القانون هذا أو محاولة وقفه، خاصة وأن ترامب قد ترك بالفعل العديد من مؤيديه اليمينيين في الجالية اليهودية بقراره التوقيع على التنازل الرئاسي الذي يؤخر نقل السفارة إلى القدس. وفي مساء الخميس، التقى غرينبلات مع غراهام لإجراء محادثة شخصية وناقش التشريع معه. وقد جاءت هذه القضية أيضا في حديثه مع أعضاء الكونغرس الآخرين ومع المنظمات اليهودية. 

 

وقال غرينبلات ان ادارة ترامب تحاول حل قضية المدفوعات للارهابيين فى حوار مع السلطة الفلسطينية، واعرب عن اعتقاده بان الحل ممكن. وقال أحد المشاركين: "كان حذرا للغاية ولم يذهب إلى تفاصيل كثيرة حول ما سيبدو عليه ذلك الحل". 

 

وأحد الخيارات التي تجري مناقشتها هو عبارة عن عرض "مشروع القانون" بطريقة لا تؤدي إلى وقف كامل لجميع المساعدات المقدمة إلى الفلسطينيين، بل تستقطع منه المبلغ الذي يذهب إلى الإرهابيين وأسرهم. ويمكن التصويت على مشروع القانون في أقرب وقت في آب / أغسطس، مما يعني أن غرينبلات لديه أكثر من شهر بقليل لإيجاد حل لهذه المشكلة التي ترضي جميع الأطراف، كما أنها ستزيد من الدعم في واشنطن لجهود ترامب الدبلوماسية.