ترجمة الحدث - احمد بعلوشة
نشرت صحيفة هآرتس تقريريا عن جامعة أرييل في الضفة الغربية
وفيما يلي نص التقريرالمترجم:
من المقرر أن يتضاعف حجم جامعة أرييل خلال السنوات الخمس المقبلة وفقاً لخطة يروج لها حاليا وزير التربية نفتالي بينيتي. وسيتم إضافة عشرة أو إثنى عشر مبنى جديداً للكليات الجديدة في مجالات البحث والتدريس في الجامعة.
وتقع مستوطنة أرييل في الضفة الغربية، والتي سيضاف إليها كلية طبية جديدة سميت باسم رجل الأعمال الأمريكي الملياردير شيلدون أديلسون وزوجته مريم.
ود وافقت اللجنة الفرعية المعنية بتمويل مجلس التعليم العالي في إسرائيل مؤخراً على الخطة التي ستعمل أيضا على زيادة كبيرة في عدد الطلاب في الجامعة والبالغ عددهم حاليا 11 ألفاً. قدرت اللجنة الفرعية للتمويل تكلفة التوسع بنحو 400 مليون شيكل (113 مليون دولار). وسيأتي التمويل من ميزانية الجامعة ودخلها من الرسوم الدراسية والتبرعات.
في السنوات الأخيرة، زادت الدولة التمويل لجامعة أرييل بعد ترقيتها المثيرة للجدل بعد أن كانت كلية في عام 2012. هذا العام بلغت ميزانية الجامعة حوالي 260 مليون شيكل.
ومن المقرر أن تكتمل جميع أعمال التشييد في غضون خمس سنوات، وبعض المباني الجديدة أصبحت الآن قيد الإنشاء أو في مراحل التخطيط. بعض هذه المباني سيضم كلية للتراث اليهودي، وآخر سيكون مكرسا للعلوم الطبيعية، وآخراً للعلوم الاجتماعية. كما أن المرافق الصحية المجتمعية قيد الإنشاء أيضاً.
من المتوقع أيضا إضافة حوالي 47 ألف متر مربع إلى الحرم الجامعي لتصل إجمالي مساحتها المبنية إلى 104 ألف متر مربع.
وأبلغت جامعة آرييل اللجنة الفرعية التابعة لمجلس التعليم العالي عن أنها لن تحتاج إلى تمويل إضافي من الدولة للبناء الجديد. وقالت أن معظم أعمال البناء ستمول من فوائض تلقتها بعد أن تم ترقيتها من كلية إلى جامعة، وكذلك من مدفوعات الرسوم الدراسية والتبرعات.
ترقية المؤسسة من كلية إلى جامعة في عام 2012 جعلها تحصل على 16 مليون شيكل إضافي سنويا من الدولة. كما خصصت وزارة المالية 86 مليون شيكل للجامعة لمدة أربع سنوات ابتداء من عام 2014، بالإضافة إلى 24 مليون شيكل إضافية لمرة واحدة لتحسين البنية التحتية.
وقالت الجامعة إن لجيها الآن 220 مليون شيكل لخطة التوسع.
وفي حين أن الجامعة سوف تمول جزء من توسعها، فإن الدولة لا تزال مضطرة إلى زيادة تمويلها للجامعة حيث يستند تمويل الدولة على أعداد الطلاب والهيئة التدريسية والمشاريع البحثية، والتي من المتوقع أن تزيد من نسبة توسع جامعة أرييل.
وستكون جوهرة التوسع المخطط له هي المدرسة الطبية - السادسة في إسرائيل. وسيأتي معظم تمويل كلية الطب من مساهمة قدرها 20 مليون دولار من شيلدون أديلسون، صاحب صحيفة إسرائيل هايوم العبرية. حيث تم وضع حجر الأساس للكلية الجديدة التي سميت باسم اديلسون وزوجته مريم بمشاركة بينيت.
وعلى الرغم من أن الخطة تحظى بدعم اللجنة الفرعية للتمويل، إلا أنها لا تزال بحاجة إلى موافقة المجلس الكامل للتعليم العالي قبل فتح الكليات الجديدة. وسيتم طرح خطة التوسع للتصويت عليها من قبل مجلس يهودا والسامرة للتعليم العالي الذي سيقدم بعد ذلك طلباً للموافقة عليه من قبل المجلس الوطني.
تقدم كلية الطب برنامجا مدته اربع سنوات مثل البرامج في صفد وجامعة تل ابيب، وسوف ينضم 70 طالبا للبرنامج في السنة الأولى، وسيكون عميدها هو البروفيسور شاي اشكنازي الذي كان حتى وقت قريب رئيسا للمجلس العلمي للجمعية الطبية الاسرائيلية، وهو طبيب كبير في مركز شنايدر الطبي للأطفال في بتاح تكفا.
يحتاج سكان إسرائيل إلى مزيد من الأطباء، خاصة وأن الاطباء الذين جاؤوا في التسعينات من الاتحاد السوفييتي السابق وصلوا الآن إلى سن التقاعد.
عدد الأطباء في إسرائيل أعلى بقليل من المتوسط بالنسبة لأعضاء منظمة التنمية الاقتصادية، حيث بلغ عدد الأطباء فيها 3.4 لكل 1000 مريض، مقابل 3.1 لكل 1000 بين أعضاء منظمة التعاون والتنمية. وفتحت إسرائيل مؤخراً كلية الطب في صفد التابعة لجامعة بار إيلان في رامات غان، كما منحت مزيداً من التراخيص في السنوات الأخيرة للإسرائيليين الذين أكملوا دراستهم الطبية في الخارج.