ترجمة الحدث | رجل هولندي يقاضي رئيس أركان جيش الاحتلال السابق

ترجمة الحدث- أحمد بعلوشة

 بدأت في هولندا إجراءات مدنية  ضد رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق بيني غانتز وقائد سلاح الجو الإسرائيلي أمير إشيل، بسبب مقتل ستة أشخاص من أعضاء أسرته في غزة خلال عملية "الجرف الصامد" عام 2014، وفقاً لما ذكرته صحيفة هآرتس" في تقرير لها نشرتها نهاية الاسبوع الماضي.

ووفقاً للتقرير، تم إرسال إشعار مبدئي يوم الثلاثاء إلى إشيل وغانتز. حيث رفع إسماعيل زيادة وهو مواطن هولندي دعوى قضائية عقب وفاة والدته مفتية 70 عاماً، وثلاثة من أشقائه هم جميل ويوسف وعمر إضافة إلى بيان زوجة جميل وابنهم شعبان البالغ من العمر 12 عاماً.

وقُتل أفراد الأسرة بعد قصب منزلهم في البريج في 20 يوليو تمور 2014 بقنبلة إسرائيلية.

وذكرت صحيفة هآرتس أنه تم إرسال الإشار عن طريق البريد الإلكتروني إلى وزير الدفاع وعن طريق السفارة الإسرائيلية في لاهاي. وأبلغ عن الإجراءات أيضا في برنامج تلفزيوني تحقيقي هولندي، والذي بث تقريراً حول أسرة زيادة.

وفي الإشعار، تطلب ليزيبث زيغفلد وهي محامية في شركة براكن اوليفيرا في أمستردام، من غانتز وإيشل أن يبلغا في غضون ستة أسابيع فيما إذا قبلا المسؤولية في هذه القضية، وأنهما مستعدان لتعويض موكله عن الضرر الذي لحق به.

وقالت زيغفلد في الإشعار إن قصف المنزل وقتل أفراد الأسرة يتعارض مع القانون الدولي ويشكل جريمة حرب.

وأضافت للصحيفة أن التعويض المالي ليس هو الهدف، بيد أن القانون يتطلب تعبيراً ماديا عن الضرر الذي لحق بمن رفع دعوى قضائية، وأوضحت أن افتراضها العملي هو أن أيا من الضباط لن يعترف بمسؤوليتهما.

وستكون المرحلة التالية هي استدعاؤهم للمثول أمام محكمة مدنية في هولندا. ويرافق أمر الاستدعاء وصف للحالة بشكل أكثر تفصيلاً من إشعار التوثيق الذي تم إرساله. كما سيتصدى ويطعن في إعلان النائب العسكري العام إغلاق قضية القصف بالقنابل التي قتلت فيها عائلة زيادة.

وفي بيان صحفي صادر في آب أغسطس 2016 عن موقع هيئة المحامي العام العسكري، إن المنزل كان بمثابة مركز قيادة نشط لحركة حماس، وأن الهجوم كان يهدف إلى ضرب هذا المركز واستهداف "الإرهابيين" الذين يسيطرون عليه.

ومن الناحية التقنية، فإنه وبعد أن تسجل المحكمة أمر الاستدعاء، فإنه سيتم تحديد موعد للاستماع إلى الأطراف أمام قاض مدني هولندي تكون وظيفته الأساسية هي البت فيما إذا كانت المحكمة الهولندية ذات اختصاص بهذا الشأن أم لا.

المصدر