الحدث- لندن
كشفت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية عن نتائج جديدة وغريبة مؤخراً، وذلك وفقًا لدراسة حديثة أشرف عليها باحثون من شيلى.. حيث أشارت الدراسة إلى أن وجود مادة الزرنيخ السامة بكثافة داخل مياه الشرب فى مدينة "انتوفاجاستا" الشيلية لم يرفع معدلات الوفاة، كما هو متوقع، بل على العكس تمامًا فقد ساهم فى الحد من وفيات مرضى سرطان الثدى بنسبة 50%.
وتابع الباحثون أن النتائج كانت أكثر روعة بالنسبة للسيدات اللاتى لم يبلغن عمر الستين، حيث انخفضت معدلات وفاتهم بنسبة 70%، لافتين إلى أن التحاليل المعملية أثبتت احتواء لتر المياه على تركيز 800 ميكرو جرام من الزرنيخ، وهو أعلى بمعدل 80 مرة من المستوى الآمن لهذه المادة حسب توصيات منظمة الصحة العالمية "WHO".
وعلق العلماء من جامعة كاليفونيا – بيركلى الأمريكية على هذه النتائج، مؤكدين أنها "مذهلة"، وقد تمهد الطريق لتطوير علاجات جديدة ضد مرض سرطان الثدى، وكما أكد فريق من الباحثين بجامعة ستانفورد الأمريكية أن الزرنيخ ساهم بالفعل فى قتل الخلايا السرطانية بالثدى حسب التجارب المعملية التى أجروها، بينما أظهرت الخلايا الطبيعية مقاومة رائعة لهذه المادة السامة.
وجاءت هذه النتائج بالدورية الطبية "EBioMedicine"، كما نشرت على الموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية فى الثلاثين من شهر أكتوبر الجارى.
الجدير بالذكر أنه ثبت منذ عدة سنوات استخدامات الزرنيخ فى مجال الطب، وخاصة ً مادة ثالث أكسيد الزرنيخ "Arsenic trioxide"، والذى صدقت عليه إدارة الغذاء والدواء الأمريكية "FDA" فى عام 2000 الماضى لعلاج أحد أشكال اللوكيميا النادرة.