ترجمة الحدث- أحمد بعولشة
نشرت صحيفة جيروسالم بوست الإسرائيلية تقريرا حول أولويات جيش الاحتلال الاسرائيلي المتمثلة في التخلص من سلاح حزب الله.
وفيما يلي نص التقرير الذي ترجمته الحدث:
بعد 11 عاماً على حرب لبنان الثانية، فإنَّ إيقاف حزب الله عن تحسين دقة صواريخه وقذائفه هو "أولوية قصوى" للجيش، جاء ذلك على لسان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي جادي ايسنكوت اليوم الأربعاء.
وفي حديثه أمام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيست، قال ايسنكوت إن الجيش الإسرائيلي استخدم الوقت منذ حرب لبنان الثانية لتحسين قدراته بشكل كبير ولديه الآن قدرات استخباراتية وتشغيلية أفضل من أي وقت مضى.
وبحسب ايسنكوت، فإنه وخلال السنوات ال11 التي انقضت منذ انتهاء الحرب اللبنانية الثانية، فقد ساد الهدوء النسبي على طول الحدود الشمالية، وعلى الاسرائيليين "أن يضعوا الأشياء في المنظور وألا يصابوا بالذعر" حول التقارير التي تفيد بأنَّ إيران ساعدت حزب الله على تشغيل وإدارة مصانع الأسلحة السرية.
ومع ذلك، قال رئيس الأركان إن كبح النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط يشكل تحدياً كبيرة، لا يقل عن تحدي القضاء على داعش. وأضاف إن صواريخ حزب الله ليست دقيقة في الوقت الحالي.
وقال ايسنكوت إن حزب الله ما زال ينتهك قرار الأمم المتحدة رقم 1701 الذي وضع شروطا لإنهاء حرب لبنان الثانية التي دامت 34 يوماً بين البلدين في صيف 2006 من خلال مواصلة العمل من مناطق مدنية في جنوب لبنان.
وبينما تساعد اليونيفيل على الحفاظ على الهدوء في جنوب لبنان، فإنَّ قيادتها لا تفعل ما يكفي عندما ينتهم حزب الله القرار، كما ذكر ايسنكوت.
وحول الوضع في غزة، قال رئيس الأركان إن حماس تقع بين الحكم وكونها منظمة إرهابية، وبين الرغبة في الحصول على أموال إيران، وعلى علاقات جيدة مع مصر.
وأضاف: "إسرايل لديها اهتمام بالديناميكيات الايجابية في غزة، ولكن لا يمكن مطالبة إسرائيل باستخدام ميزانيتها العامة للبنى التحتية التي تضررت بسبب الصراع الفلسطيني الداخلي، بينما تستثمر حماس الأموال في الإرهاب".
وانخفضت ساعات وصل الكهرباء في غزة إلى أقل من ثلاث ساعات يوميا، لكن ايسنكوت قال إن حماس وافقت على تحمل المسؤولية ودفع الوقود المستورد من مصر لأنَّ "أزمة الكهرباء قضية فلسطينية داخلية".
وبالنسبة للضفة الغربية، قال ايسنكوت أن الإرهاب مستمر وإن الجيش الإسرائيلي حقق نجاحاً كبيراً في وقف الهجمات من خلال "قدرات تشغيلية عالية" للجنود والقادة.
وقال إنَّ الوضع في الضفة الغربية لم يتصاعد إلى انتفاضة بسبب السياسات الجيدة التي أعطت الناس الأمل، وهو في مصلحة إسرائيل الأمنية.
كما دعا ايسنكوت أعضاء الكنيست إلى عدم انتقاد ضباط الجيش الإسرائيلي علنا، لأنهم يتصرفون بناء على أوامر من المستوى السياسي.
أحد الأمثلة التي أعطاها حول هذه الأوامر هي "خطة قلقيلية" للسماح ببناء المزيد من المنازل الفلسطينية.
وقال ايسنكوت إن "الجيش يرى هذا كجزء من قدرته على الوفاء بمسؤوليتنا لمنع تدهور الوضع الأمني".