الإثنين  25 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

هكذا جرت محاولة اغتيال غليك

2014-11-02 08:41:05 AM
هكذا جرت محاولة اغتيال غليك
صورة ارشيفية

 
الحدث- القدس 

رصدت أجهزة الأمن الاسرائيلية خلال الايام الماضية الكثير من تفاصيل محاولة الاغتيال التي تعرض لها الحاخام الإسرائيلي المتطرف ايهودا غليك، مساء الاربعاء الماضي، برصاص ادعت بأن الشهيد معتز حجازي الذي استشهد صباح الخميس برصاص القوات الخاصة الاسرائيلية، هو من أطلقها على ذلك المتطرف.
 
وقالت مصادر إسرائيلية إن محاولة اغتيال غليك، عملية تميزت بتخطيط دقيق، نفذها ناشط بحركة الجهاد الإسلامي، كان يعمل في مطعم قرب مركز تراث بيغن الذي وجد فيه غليك.
 
وحسب المصادر فإن حجازي غادر عمله قبل انتهاء مناوبته وانتظر في الخارج، بعد أن غادر مؤتمر شارك فيه وزراء واعضاء كنيست وقادة مستوطنين.
 
وقال مصدر بجهاز المخابرات الاسرائيلية «الشاباك» إن الشهيد معتز حجازي -الذي استشهد برصاص القوات الخاصة صباح الخميس – غادر منزله في ساعات الظهر وهو عاقد العزم على تصفية الحاخام غليك. وبحسب «الشاباك» فإن حجازي كان يتابع تحركات الحاخام عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» وكان يعلم أن غليك سيصل إلى مركز بيغين للمشاركة في مؤتمر « الحفاظ على تراث الهيكل».
 
ووصل حجازي إلى عمله في مطعم «ترسا» الواقع في مركز القدس الغربية مستقلا دراجة نارية وكان المسدس بحوزته وخبأه على خاصرته.
 
في الساعة 21:40، سمح مسؤول الوردية في المطعم لحجازي بمغادرة عمله وبدلا من العودة الى منزله انتظر بالخارج لخروج الحاخام غليك من المؤتمر.
 
وفي الساعة 22:10. خرج الحاخام غليك برفقة عددٍ من غلاة التطرف وتقدم حجازي نحوه وهو يرتدي الزي الرسمي للمطعم وسأله هل انت يهودا غليك؟ فقــــال له نعم. ورد عليه حجازي: «المعذرة إنك تثير غضبي» وأطلق عليه أربع رصاصات من مسافة صفر فأصابه بجروحٍ خطرة جدا نقل على إثرها إلى مشفى تشعاري تسيدك.
 
وفي ساعات الصباح وبالاعتماد على تحليل سجلات الكاميرات الأمنية المنتشرة بالقدس تم العثور على الدراجة النارية التي استقلها حجازي وتم تطويق منزل الشهيد ثم اغتالته ما تسمى بـ» قوة مكافحة الارهاب» عند الساعة السابعة صباحا.
 
وادعت الشرطة الإسرائيلية أنها عثرت على الدراجة النارية وكذلك المسدس الذي استخدم في محاولة اغتيال الحاخام يهودا غليك في منزل الشهيد معتز حجازي، مدعية أنه هو من نفذ محاولة الاغتيال.
 
ومن التحقيقات وفقا لما نشرته المواقع العبرية، فإن معتز حجازي عمل في مطعم «كافتيريا» قريب لمركز بيغن في القدس الغربية، المكان الذي نفذت فيه محاولة الاغتيال للمتطرف غليك، الذي لا يزال يعالج في مستشفى «تشعاري تسيدك» في القدس بوضع حرج.
 
وأضافت هذه المواقع أن حجازي الذي ينتمي للجهاد الإسلامي استغل عمله في هذا المطعم لجمع المعلومات عن غليك، حيث غادر عمله ليلة الخميس قبل نصف ساعة من تنفيذ العملية، ويعتقد أن يهودا غليك دخل هذا المطعم لتناول الطعام أكثر من مرة.
 
وأشارت معلومات جهاز «الشاباك» أن حجازي نفذ العملية من تلقاء نفسه وقرر اغتيال يهودا غليك على عاتقه الشخصي، في الوقت الذي لا تزال المخابرات الإسرائيلية تضع احتمال أن يكون الجــــهاد الإسلامي هو من قرر اغتيال غليك، حيث اعتقلت الشرطة الإسرائيلية شابا فلسطينيا يشتبه أنه قدم مساعدة لمنفذ العملية معتز حجازي. وتحقق المخابرات الإسرائيلية في إمكانية أن يكون حجازي هو من نفذ عملية إطلاق النار على جندي إسرائيلي في القدس أثناء العدوان على قطاع غزة، كون تلك العملية نفذت بمسدس من شخص كان يستقل دراجة نارية كما حدث في محاولة اغتيال يهودا غليك.