الحدث- غزة
استيقظ سكان قطاع غزة، صباح اليوم الأحد، على معابر مغلّقة بالكامل، وموصدة من كافة الجهات، وهو ما حوّل الشريط الساحلي، إلى أكبر سجن غير مسقوف في العالم.
وأغلقت سلطات الاحتلال اليوم، معبري "كرم أبو سالم"، وبيت حانون (إيريز)، دون أن تحدد مدة إغلاقهما، لتصبح كافة معابر القطاع مغلقة.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، ، في تغريدة على (تويتر) مساء أمس، إن إغلاق المعبرين، جاء ردا على سقوط قذيفة صاروخية على جنوبي إسرائيل ليلة أمس.
وكانت قذيفة صاروخية مصدرها غزة أطلقت، على جنوبي إسرائيل، ليل الجمعة السبت، دون وقوع إصابات أو أضرار، حسب الجيش الإسرائيلي.
ولم تعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عن الحادث، الثاني من نوعه منذ التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، برعاية مصرية، في السادس والعشرين من شهر أغسطس/آب الماضي.
وبإغلاق المعبرين الخاضعين لسيطرة الاحتلال، بالتزامن مع إغلاق السلطات المصرية، لمعبر رفح البري الواصل بين مصر وقطاع غزة، يكون ( 1.9 مليون فلسطيني)، قد أصبحوا معزولين عن العالم بشكل كامل.
وكان القطاع في السابق، يتمتع بسبعة معابر تخضع ستة منها لسيطرة الاحتلال، فيما يخضع المعبر السابع، (رفح البري)، للسيطرة المصرية.
لكن إسرائيل، أقدمت بعد سيطرة حركة حماس على القطاع في صيف عام 2007، على إغلاق 4 معابر والإبقاء على معبرين فقط، هما معبر كرم أبو سالم، كمنفذ تجاري، ومعبر بيت حانون (إيرز) كمنفذ للأفراد.
ولليوم التاسع على التوالي تغلق السلطات المصرية معبر رفح البري، عقب الهجوم الذي تعرض له الجيش المصري في محافظة شمال سيناء، بتاريخ 24 أكتوبر/تشرين أول الماضي، والذي أدى إلى مقتل 31 جنديا، وجرح آخرين.
وقالت حماس، اليوم الأحد إن إغلاق إسرائيل لمعبري غزة الوحيدين، والخاضعين لسيطرتها، خرق لاتفاق الهدنة، وتفاهمات وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وتوصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي، يوم 26 أغسطس/ آب الماضي، إلى هدنة طويلة الأمد، برعاية مصرية، تنص على وقف إطلاق النار، وفتح المعابر التجارية مع غزة، بشكل متزامن، مع مناقشة بقية المسائل الخلافية خلال شهر من الاتفاق، ومن أبرزها تبادل الأسرى وإعادة العمل إلى ميناء ومطار غزة.
وفي الرابع عشر من الشهر الجاري، سمحت إسرائيل بدخول دفعة أولى من مواد بناء (نحو 75 شاحنة) من مواد البناء إلى قطاع غزة، عبر معبر كرم أبو سالم، المنفذ التجاري الوحيد لقطاع غزة بعد حظر دام سبع سنوات، وفقاً لاتفاق ثلاثي بين إسرائيل والسلطة، والأمم المتحدة، الخاص بتوريد مواد البناء، لإعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية الأخيرة.
ويقول "جمال الخضري" رئيس اللجنة الشعبية لرفع الحصار عن غزة، إن على المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل لإعادة فتح كافة معابر القطاع.
وتابع:" لا يجوز إغلاق المعابر تحت أي مبرر سياسي, أو أمني، وعلى المجتمع الدولي أن يتدخل لفتح كافة معابر القطاع".
وأضاف الخضري، أن أوضاع قطاع غزة الاقتصادية والإنسانية تتفاقم يوما بعد آخر، وتصل معدلات الفقر إلى 90%، فيما تتجاوز البطالة الـ"65"%.