سأمضي إلى موعدٍ في الخيام القريبةِ
لي في الطَّريق إليها
قوافلُ معنى
وقافيةٌ لَفَّنِي في ضفائرها وجعي القرطبيُّ
ونجمٌ نَقِيٌّ يرافقني لبقايا الحنينْ
سأمضي هناك لأوقدَ جرحي
فقولوا لمن ضاع بعديَ هذي خطاهُ
اقترفْها
وغَنِّ الجنوبَ
كما هجَّرَتْهُ إليه مناه وحاصرَهُ الياسمينْ
تضيقُ الجهاتُ
ويفترس الشعرُ قلبي
فيحضرني ما يقول الغريبُ
لمن دلّهُ في المسير على وجهةٍ مُغْلَقَهْ:
أَدَرْبِي أَضَعْتَ
أَمِ اشتبه السربُ بالسربِ
فاخترتَ لي من رضاض الغياب قذائفَ
تُدْمِنُهَا كلَّ حين ؟!
فيا زندَها الساحلي افْتَحْ شبابيكَها
كيْ أَمُرَّ إِلَى غيمةٍ في يديها
وَأُخْرَى على شفتيها
تقول الذي لا يقال وتحبسني في الأنينْ
سأحمل سري إلى أرضها
ثَمَّ وحدي أسلّمُها أَوَّلَ الصحوِ
أقفو إلى نبضها
رجلاً طائر الخطوِ
يحملني..مثلما حمَلتْهُ كَآبَتُهُ..للخيام القريبةِ
أَطْرُقُهَا بعد حينْ!
إلى ضِفَّة العمرِ
مِنْ ضِفَّةٍ ودعتني مناديلها السمرُ
عامًا فعامًا أَمُرُّ
تَمُرُّ بابي قناديلُها
من بعيدٍ تُشيرُ إلى شَبَهي
أَنْ تَعَالَ إِلَى ملتقانا القديمِ
تَمُرُّ وتغرز في جسدي نظرةً
غَسَلَ البحرُ شاطئَها
واسْتَحَمَّتْ كعادتها بالنشيدِ الحزينْ !