السبت  23 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

نتنياهو لا يَصْدُق البابا

2014-05-27 00:00:00
نتنياهو لا يَصْدُق البابا
صورة ارشيفية

رأي الحدث

كشفت زيارة قداسة البابا زيف ادعاءات حكومة نتنياهو برغبتها في السلام مع الفلسطينيين، وقد كان نتنياهو قد وعد الحبر الأعظم قبل نحو ستة أشهر في الفاتيكان بأنه ملتزم بالسلام مع الفلسطينيين وأن يده ممدودة للسلام اتجاه كل من يريد العيش مع إسرائيل بسلام، فأين هو التزام نتنياهو الذي أوقف المفاوضات وفرض عقوبات اقتصادية وصادر أموال الشعب الفلسطيني، وهو اليوم بصدد اتخاذ إجراءات أحادية الجانب في الضفة الفلسطينية المحتلة تكرس الاحتلال وتنهي خيار حل الدولتين وتنذر بتجدد الصراع وإطالة أمده مما دفع البيت الأبيض إلى الخروج ليعلن أنه يجب على “الجانبين” عدم اتخاذ إجراءات أحادية الجانب من شأنها أن تمس بالجهود المبذولة لعملية السلام، ويؤكد انه يجب على “الجانبين” العمل لمساعدتها في تحقيق ذلك، وليس العكس. وهذا الموقف الأمريكي الذي ينطوي على إدانة خجولة لتصرفات نتنياهو ينفي في الوقت نفسه ما رافق استقالة المبعوث الأمريكي مارتن انديك من تكهنات بأن استقالته تعتبر نهاية للجهود الأمريكية في عملية السلام.

إن نتنياهو يتهرب من استحقاق السلام والعيش المشترك مع جيرانه الفلسطينيين ويتحدث مع البابا بلغة التوراة وعلاقة اليهودية بالمسيحية قبل ألفي عام و”الخلاص في وطن” ومجيء اليوم الذي لا ترفع فيه أمة على أمة سيفاً وهو الذي يستعمل سيفه كل يوم قتلا على رقاب الفلسطينيين أطفالاً وشباباً ونساء ورجالاً لا يريد سلاماً ولا حلاً يقوم على دولتين وإنما دولة بنظامين وسلطة دون سلطة واحتلالاً بلا كلفة.