الأحد  24 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ترجمة الحدث| احتجاجات المسجد الأقصى قد تتحول إلى انتفاضة في أيّة لحظة

2017-07-21 09:42:19 PM
ترجمة الحدث| احتجاجات المسجد الأقصى قد تتحول إلى انتفاضة في أيّة لحظة

الاحتجاجات الفلسطينية المستمرة على البوابات الإلكترونية التي قامت السلطات الإسرائيلية بوضعها على مداخل المسجد الأقصى قد تكون أمراً مجهول المصير، خاصة وأنه لحظات معينة من المواجهات أمس الخميس، بدت وكأنها انتفاضة، وظهر ذلك مع استخدام الحجارة والزجاجات الحارقة من جهة، والتي ووجهت بالرصاص الحي والمطاطي من الجانب الإسرائيلي. ولكن معظم الاحتجاجات الأخرى كانت أشبه باحتجاجات 2011 في تل أبيب.

 

ويقوم مئات الأشخاص بالصلاة في الموقع على مدار الساعة، بما في ذلك العديد من النساء. وفي يوم الخميس، جاؤوا يحملون حقائب الظهر في استعداد للنوم في شوارع المدينة القديمة في القدس للتأكد من استمرار وجودهم لصلاة الجمعة. وقد انتشرت شائعات بين الفلسطينيين بأن الشرطة الإسرائيلية ستمنع الناس من المجيء يوم الجمعة، وهنا هرع الكثيرون، بمن فيهم فلسطينيو الضفة الغربية إلى البقاء في القدس منذ أمس الخميس.

 

وهناك حالة من الحياة التي باتت موجودة في أشكال الاعتصام حيث تقوم مجموعة من الأشخاص بتوزيع الطعام والمياه على المعتصمين. وقد أنشأ الهلال الأحمر محطات لمعالجة الجرحى، وحراس متطوعين يحافظون على النظام.

 

وتحيط بهم جميعاً دوريات مكونة من عشرات رجال الشرطة الذين يظهر توترهم في وجوههم القاسية والسلوك العدواني تجاه المواطنين والصحفيين على حد سواء.

 

وقبل كل وقت صلاة، مئات المتظاهرين يتحولون إلى الآلاف، وأصبحت هذه الصلوات الجماعية سلسلة لا نهاية لها من المتظاهرين الذين يهتفون احتجاجاً على الممارسات الإسرائيلية في القدس.

"تكبير" يصرخ أحدهم، فتجيب الجماهير "الله أكبر" وتسمع هذه الدعوة والاستجابة مرارا وتكرارا، وتتخللها هتافات مثل "بالدم بالروح نفديك يا أقصى".

 

عادة بعد ساعة او ساعتين من الهتافات تصبح الأجواء هادئة، وذلك يشبه ما حدث يوم الأربعاء الذي لم تحدث فيه مواجهات تقريبا في جميع أنحاء المدينة القديمة والأحياء الفلسطينية في القدس الشرقية.

 

كما كان يوم الخميس أيضا هادئا حتى المساء، ولكن في غمضة عين، تعالت هتافات كبيرة تلت صلاة العشاء والتي تدهورت عقبها الأمور إلى أحداث عنف ومواجهات. حتى من على بعد أمتار قريبة، كان من المستحيل معرفة من بدأ هذه المناوشات.

 

وفي كل الحالات، فقد انفجرت الأمور في لحظة، وقام الجنود الإسرائيليون بإطلاق عشرات القنابل الصوتية، ورد الفلسطينيون بالحجارة، فيما أجاب الجنود بالرصاص المطاطي. وفي غضون ثوان، كان هناك فلسطينيان على الأقل على الأرض فاقدين للوعي.

 

سرعة وشدة الانهيار هي ما كان يثير القلق مما قد سيحدث في صلاة الجمعة، حيث قال رئيس شرطة القدس يورام هاليفي أمس الخميس أن الشرطة قادرة على مواجهة العنف المتوقع يوم الجمعة. والسؤال كان: ما هي التكلفة؟ وماذا سيحدث بعد صلاة الجمعة؟

 

وكان هاليفي يتوقع في بداية الأسبوع أن يقبل الفلسطينيون في نهاية الأمر بأجهزة الكشف عن المعادن عند البوابات ويقومون بإنهاء المقاطعة. ولكن حتى الآن ليس هناك أي علامة على إمكانية حدوث ذلك.

 

وعلى الرغم من وجود عرب من الشمال، إلا أن معظم المصلين والمتظاهرين عند مداخل الأقصى هم فلسطينيون من القدس. وهم من يقود هذه الاحتجاجات.

 

يذكر أنَّ مواجهات اندلعت اليوم في القدس عقب صلاة الجمعة بين مواطنين فلسطينيين وقوات الاحتلال، وأسفرت عن ثلاثة شهداء وعشرات الجرحى في جانب الفلسطينيين.