الحدث- ريم أبو لبن
كشفت العملية التي وقعت في مستوطنة "حلميش" شمال غرب مدينة رام الله بعض العيوب المتمثلة بالإجراءات الأمنية الإسرائيلية، لاسميا وأن التحقيق الأولي في العملية قد أوضح بأن المنفذ عمر عبد الجليل العبد (19 عاماً) قد استغرق بضع دقائق للوصول إلى منزل المستوطنين الثلاث المقتولين، بعد أن قام باختراق السياج المحيط بالمستوطنة وفقاً لما ذكرت المصادر الإسرائيلية.
وأوضح التحقيق، بأن العملية قد نفذت بـ 15 دقيقة فقط، وهو الوقت الذي قضاه المنفذ بدءاً من لمسه واجتيازه السياج المحيط بالمستوطنة، وانتهاءً بإطلاق النار عليه من قبل جندي (خارج الخدمة) بعد أن سمع صوت صراخ صادر من المنزل.
وكان المنفذ وهو من سكان قرية كوبر غرب رام الله قد قتل ثلاثة مستوطنين من سكان المنزل، وهم جد في السبعين من العمر وابنه وابنته في الثلاثينيات من العمر، حيث أصاب الجدة البالغة من العمر 68 عاما بجراح خطيرة.
في ذات السياق، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي دوره في مباشرة إجراء التحقيق لمعرفة السبب وراء إيقاف تشغيل"مجسات" الإستشعار للسياج المحيط للمستوطنة أثناء قيام المنفذ بلمسه، لاسيما وأن قوات الأمن المدنية الإسرائيلية هي المسؤولة عن حماية السياج وليس جيش الاحتلال. غير أن الجيش قد علم بالعملية بعد وقوعها حيث وصل إلى المكان بعد أن صدرت التقارير التي تدلل على وقوع العملية على حد تعبير المصادر الإسرائيلية.
وبحسب التحقيق فإن منفذ العملية قد قطع مسافة تقارب 2.5 كم لتنفيذ العملية، وهي المسافة التي تصل ما بين قريته كوبر الواقعة غرب مدينة رام الله، ومكان وقوع العملية أي في مستوطنة "حلميش" والواقعة شمال غرب مدينة رام الله.
وتبين من خلال البحث، بأن المنفذ قطع تلك المسافة وهو يحمل حقيبة يضع بداخها القرآن الكريم، ومحفظته وزجاجة من الماء.
وبالحديث عن نشر وصية المنفذ قبل تنفيذ العملية. أكد التحقيق بأنه تم نشر وصية المنفذ عمر عبدالجليل العبد عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قبل تنفيذ العملية بقرابة الساعة و40 دقيقة.
وقد وصف (...) مشهد القتل بـ "المروع". مضيفاً بأن مراقبة الجيش لوسائل الاعلام الاجتماعية سيتم مراجعتها أيضاً.
ويذكر أن عملية "حلميش" قد وقعت على إثر قيام الشاب عمر عبدالجليل العبد من سكان قرية كوبر غرب رام الله بالتسلل ليلة الجمعة الماضية إلى أحد منازل مستوطنة "حلميش" القائمة على أراضي المواطنين الفلسطينيين غرب رام الله وقتل ثلاثة مستوطنين من سكان المستوطنة، غير أن المنفذ قد أصيب بعد أن أطلق جندي النار عليه وهو الآن يخضع للتحقيق.
وذكرت المصادر بأن وزير التعليم الإسرائيلي المتطرف نفتالي بينيت قد دعا لاعدام منفذ العملية، لاسيما وأن وابل من الشتائم قد لحقت بالمنفذ من قبل المستوطنين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إذ وصفه بـ (الحشرة القذرة المليئة بالكراهية).
ونشر بينيت على حسابه عبر موقع "تويتر": "هناك إمكانية قائمة في المحكمة العسكرية لايقاع عقوبة الموت دون تشريع قانون . فقط يكفي أن نطلب ذلك ، لذلك أنا اطالب النيابة العسكرية أن تطلب ايقاع عقوبة الموت على قاتل عائلة سالامون".