لو أن المخرج لم يفاجئنا في آخر مشهد بتحول شخصية البطل الضد وتعاطفه مع البطل، أو بتحول شخصية الخائن وقراره اللتعاون مع البطل !
لو أن المخرج فقط ترك الوضع على حاله وترك البطل يواجه الأعداء وحده وبقوته الخاصة دون أن يصبح فجأة بطل كونغفو ...!
عندها سيكون العمل رديئا ولن يشفي صدر المشاهد الذي دفع ثمن التذكرة من أجل نهاية سعيدة وكأنه يغمز بعينه للحياة بأنه يدفع ثمن ولادته ويشقى من أجل نهاية سعيدة ، على إختلاف تعريف النهاية ... فهناك من يعتبرها الجنة بعد الموت وهناك من يعتبرها تخليد إسمه بموروث مادي أو ثقافي او علمي ...
المخرج الذكي لن يسمح للواقع بفرض سطوته على المشهد النهائي بشكل خاص كونه المشهد الأهم ، ولذلك نحن ما زلنا نستهجن تلك الافلام المسجلة والتي يظهر فيها مشهد إعدام حقيقي دون أي تدخل قدري أو فردي كان ...
نحن لا نصدق رغم الإعادة ... لا نصدق للدرجة التي نعتبرها أفلاما خيالية ، وإلا كيف لها أن تكون أفلاما حقيقية لأناس حقيقيين لهم أسمائهم وتواريخ ميلادهم وأماكن سكنهم وعائلاتهم ؟ وكيف لها أن تتكرر !!
إن لم تفعل كل فيديوهات الإعدام المباشر تغييرا ، أو قل ثورة عارمة على أقل تقدير ... فلا داعي لتصويرها ومشاهدتها مرارا وتكرارا قبل أن ننسى إسم البطل الشهيد " الضحية " بساعات .
نعم... فلنمنح للشهداء خصوصية تعاملهم مع إعدامهم المباشر .