رام الله- وقّع اليوم في متحف محمود درويش الشاعر علي أبو عجمية ديوانه "نهايات غادرها الأبطال والقتلة"، وقدمته خلال أمسية التوقيع الشاعرة هلا الشروف التي إن أبو عجمية شاعر يجلس فوق اللغة، يديرها بميكانيكية غالباً، وبعاطفة ورقة أحياناً.
وأشارت الشروف إلى مغامرة هذا الشكل من الكتابة التي ينتمى إليها أبو عجمية راسماً لنفسه لغة خاصة، بالنظر إلى خلاصة منجزه الشعري، خاصة حينما نلحظه في مجموعته وقد اختار طريقة صعبة في قول ما يريد، مغامراً بالكثير، ومنتصرا لنفسه وللغة التي يحبها، فقد ترك النهايات متاحة للآخرين، ووجدت في العنوان قصدية مضاعفة يجب أهداؤها إلى صديق لا يعود، وإلى امرأة لا تأتي، فقد ترك علي نهاياته للأصدقاء والحب، وترك لهم منتهى الشعر ومعناه، والجمرة المستعرة في داخله، وترك لهم روحه بين صفات مجموعته الشعرية، رغم أنهم لن يقرأوها.
وقرأ أبو عجمية من مجموعته الموزعة على أبواب، منذ الأناشيد، عن الحب والغابة، مع النحل حتى عنابره، عناصر الليل الكاملة، أخطاء الشطرنج، أقفاص سعيدة، الغناء الأخير لصاحبي، تفاحات ثملة، قلّتي في الظل، كثرتي في الريح.
ويقع الديوان الصادر عن الأهلية للنشر والتوزيع في الأردن، في 94 صفحة من القطع المتوسط، وصمم غلافه الشاعر زهير أبو شايب من لوحة للفنان الكندي سكوت بيرغي.
علي أبو عجمية مولود في مدينة الخليل عام 1988، ويحمل شهادة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية، وصدر له قبل هذا العمل مجموعة شعرية بعنوان "سفر ينصت للعائلة" عام 2013، كما حصل على تنويه لجنة التحكيم في مسابقة الكاتب الشاب التي تنظمها مؤسسة عبد المحسن القطان عام 2012، ويكتب أبو عجمية المقال الثقافي في صحيفة العربي الجديد.