الأحد  24 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ترجمة الحدث | مدى صعوبة الحديث مع الرئيس محمود عباس

2017-07-30 06:32:29 AM
ترجمة الحدث | مدى صعوبة الحديث مع الرئيس محمود عباس
ارشيفية من احداث باب الأسباط (تصوير: الحدث 2017)

 

ترجمة الحدث- أحمد بعلوشة

 

نشر أليكس بنجامين مقالاً في صحيفة جيروساليم بوست حول أحداث المسجد الأقصى، وتحدث عن وجهة نظره بتوجهات القيادة الفلسطينية السياسية والدينية خلال هذه الأحداث.

 

 وجاء المقال على النحو التالي:

 

في الساعات القليلة الماضية، شجعت الأوقاف الأردنية المصلين على العودة للصلاة في المسجد الأقصى في القدس.

 

جاء ذلك بعد أسبوعين من الاحتجاجات و"أيام الغضب" التي توجت بعملية طعن لأسرة في مستوطنة حلميش بالضفة الغربية ليلة الجمعة الماضية (اقتحم فيها شخص منزلهم وبدأ بطعن أفراد الأسرة) وأدى الهجوم -الذي جاء بناء على أحداث الأقصى- إلى مقتل الزوج والإبن والإبنة.

 

كانت هناك تغطية واسعة لهذه المسألة في دول الاتحاد الأوروبي، وكثير من التضليل. لذلك دعونا نعود إلى الأساسيات ونبدأ من البداية.

 

وهنا، نوفر بعض المساحة لجلعاد سيجال الذي كان يعمل في بروكسل ويعيش الآن بإسرائيل، حيث قام سيغال الخبير في مجال المناصرة بتلخيص الحالة على النحو التالي.

 

"هناك حاجة أساسية لفهم القصة بأكملها والتي حدثت خلال الأسبوعين الماضيين في القدس والمسجد الأقصى: فتح ثلاثة شبان، وهم مواطنون إسرائيليون من أم الفحم النار في مجمع المسجد الأقصى باستخدام الأسلحة النارية التي كانت مخبأة هناك، وقتل اثنين من الشرطة الإسرائيلية. وفي استجابة لهذا الفشل الأمني وتزايد العنف، قررت إسرائيل وضع أجهزة الكشف عن المعادن عند أبواب المسجد. ومنذ ذلك الحين، انطلقت الاحتجاجات في المجتمعات الإسرائيلية والعالم الإسلامي.

 

كلَّف الأمر خسائر فادحة في الأرواح بالفعل، وقد دُفن منفذو العملية الثلاثة أول أمس، الجمعة.

 

شارك الآلاف من المواطنين في تشييع جثامين المنفذين الثلاثة ووصفوهم بالأبطال، وهم يرددون "بالروح بالدم نفديك يا أقصى". وفي المسجد الأقصى، أقام الإمام مراسم خاصة وقال إن ذلك يزيد من الولاء للمسجد الأقصى.

 

وأوضح عبد العظيم سلهب رئيس هيئة الوقف أن جميع العقبات التي وضعها الاحتلال الإسرائيلي خارج المسجد الأقصى قد تمت إزالتها.

 

وقال "إننا نثني على هذا الموقف خلال الأسبوعين الماضيين، ونريد أن يستمر هذا الموقف خارج الأقصى وداخله" مطالبا المصلين بالعودة إلى الموقع.

 

وفي ضوء القرار الجديد الذي من شأنه أن يهدئ التوترات بين إسرائيل والعالم العربي، دعت الهيئة المصلين إلى شق طريقهم إلى المسجد الأقصى في الساعة الرابعة من مساء يوم الخميس.

 

ويقول كاتب المقال "كيف يمكن للمرأ أن يبدأ بالتعامل مع هذه اللا عقلانية؟ من خلال الكلام والتعبير على التحريض الذي كان اليهود والمسلمون قد سمعوه آخر مرة خلال الحروب الصليبية".

 

حزن عميق ينتاب من يتابع ردود الأفعال التي تأتي بلا معنى للحياة وبالكثير من الخسارات. ليس لإسرائيل مصلحة في الاستيلاء على المسجد الأقصى. وإذا حاولت فعل ذلك، سيحدث ما يحدث الآن.

 

وبالعودة إلى التاريخ، فقد كان هناك فرص كثيرة للقيام بمثل هذا الفعل -ويقصد الاستيلاء على الاقصى- وكان يمكن أن يكون ذلك على يد موشيه ديان في العام 1967 على سبيل المثال.

 

هذا الوضع المؤسف والمأساوي لم يكن حول الكاميرات أو أجهزة الكشف عن المعادن. فجميع الأماكن الدينية حول العالم من المستبعد جداً أن تجد فيها مثل هذه الأجهزة، فماذا يمكن أن يكون رد الفعل في روما؟ أو مكة إذا حدث فيهما أمراً مشابهاً.

 

ويعتقد كاتب المقال إن إسرائيل تصرفت بضبط النفس الملحوظ بالنظر إلى الظروف.

 

بدأ الأمر بهجوم في المسجد، ثم أصبحت القصة طائفية، وتحولت إلى صراع ديني حول المكان المقدس.

 

إن القيادة السياسية والدينية الفلسطينية تعتبر الأمن والاحتياط من المسلحين غير ضروريين. والحراس الإسرائيليون الدروز الذين قتلوا لم يكونوا يحرسون ضد المصلين، بل كانوا هناك لحماية موقعهم المقدس، وتم إطلاق النار عليهم ظهراً.

 

ويختتم كاتب المقال الذي يعمل مديراً لمؤسسة EIPA وهي مجموعة مناصرة لإسرائيل مقرها بروكسل، قائلا: "القيادة السياسية الفلسطينية تشجع على استمرار ذلك. ولهذا ليس من المستغرب ألا يشعر أحد بالسلام في المنطقة".