الحدث - رام الله
قالت وزارة الاقتصاد الوطني إن مصانع وشركات إسرائيلية تعمل في المستوطنات الإسرائيلية، لجأت لتصنيع ملابس رجالية ونسائية تحمل ماركات عالمية مشهورة بغية الالتفاف على قرار مقاطعة منتجات المستوطنات ولتتمكن من تسويقها في الأسواق الفلسطينية.
وقد ضبطت طواقم حماية المستهلك التابعة لمديرية وزارة الاقتصاد الوطني في محافظة سلفيت بعد عملية مراقبة ومتابعة مضنية مركبة كانت خارجة من مستوطنة 'بركان' محملة بكميات من الملابس المنتجة في المستوطنة في طريقها إلى أسواق المحافظات، و تم اخذ الإجراءات القانونية وتحويل المخالفين لنيابة الجرائم الاقتصادية.
وبين مدير دائرة حماية المستهلك في محافظة سلفيت رائد ناصر انه تم ضبط عمليات التعامل بين المصانع الواقعة في مستوطنة بركان والتي تضم اكبر تجمع صناعي مع مشاغل الخياطة، ويكمن هذا التعامل في قيام المصانع بتزويد مشاغل الخياطة بالقماش الخام او المقصوص على أن تقوم المشاغل بحبكه وتصنيعه وإعادته الى المصانع ويتم بطبيعة الحال وسمه بماركات عالمية .
يذكر أن عددا من الشركات والمصانع الاسرائيلية العاملة في المستوطنات اغلقت بعد تعرضها لخسائر فادحة، واضطرت للانتقال إلى داخل إسرائيل كي تتمكن من تصدير انتاجها إلى أسواق الدول الأوروبية التي تقاطع انتاج المستوطنات الإسرائيلية والتي كان اخرها اعلان شركة صودا ستريم الإسرائيلية، عن إغلاق مصنعها الرئيسي الواقع في مستوطنة 'معاليه أدوميم'، المقامة على أراض فلسطينية مصادرة في شرق القدس المحتلة.
ويشار أن قانون حظر ومكافحة منتجات المستوطنات الصادر بتاريخ 26 نيسان 2010 ينص على 'أن أي اتجار أو ترويج أو تسويق أو تخزين أو نقل أو تعبئة أو تغليف أو أية عملية من شأنها إدخال منتجات المستوطنات للسوق الفلسطيني أو تقديم خدمة أو منفعة للمستوطنات أو لمنتجاتها، تعتبر تداول محظور' .
وتشير التقديرات إلى وجود نحو 250 مصنعًا داخل المستوطنات في شتّى مجالات الإنتاج؛ فضلا عن ما يقارب 3000 منشأة أخرى من مزارع وشركات ومحلات تجارية متنوعة؛ فالمستوطنات تنتج أكثر من 146 علامة تجارية في كافة القطاعات الإنتاجية؛ منها نحو 40 علامة تجارية غذائية، وقرابة 50 علامة تجارية منزلية، ونحو 56 علامة تجارية، لمنتجات وصناعات متنوعة.