الإثنين  25 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

مدارس غزة المدمّرة .. تغرق

2014-11-04 12:16:16 PM
مدارس غزة المدمّرة .. تغرق
صورة ارشيفية
 
 

الحدث- غزة

 
تشعر الطالبة الغزيّة آية العجلة (11 عاماً)، بالحزن، بعد أن غرقت كراستها المدرسية التي تحتفظ بين صفحاتها بجهد شهرين كاملين من الدراسة، بمياه الأمطار المُتسلّلة من نافذة فصلها الدراسي، الذي تحطّم زجاج نوافذه كافة خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع.
 
وتجلس العجلة، في مقعدٍ دراسيّ يقع إلى جانب النافذة التي تكسّر زجاجها، بفعل الصواريخ الإسرائيلية التي استهدفت مدرسة (صبحي أبو كرش)، الواقعة في حي الشجاعية على الحدود الشرقية لمدينة غزة.
 
ويغطّي تلك النافذة المدمّرة، قطع من "النايلون" الممزّق، الذي يسمح بمرور الهواء البارد، ومياه الأمطار، كما تقول العجلة.
 
وتطلب العجلة من الجهات الرسمية المسؤولة عن إعادة إعمار قطاع غزة، النظر بعين الاهتمام إلى كافة المدارس التي استهدفتها آلة الحرب الإسرائيلية، ومنح طلبة قطاع غزة حقّهم الكامل في التعلّم داخل بيئة مناسبة.
 
وقالت إن "الهواء البارد ومياه الأمطار التي تتسلل عبر هذا النايلون، كفيلة بتعطيل دراستنا، فنحن نشعر بالبرد طوال اليوم وهذا الأمر يشتتنا ذهنياً".
 
وفي السياق ذاته، تشكو تغريد العرعير، والتي تعمل مدرّسة لمادة "العلوم العامة" في ذات المدرسة، من الآثار السلبية التي خلّفتها الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، وعلى وجه الخصوص في مدارسها.
وتوضح العرعير أن المنخفض الأخير الذي شهده قطاع غزة أدى إلى غرق المدرسة التي تعمل فيها بمياه الأمطار.
 
وتبيّن أنه تم التخلّص من المياه التي أغرقت الفصول الدراسية بجهد ذاتي وتعاون بين طلبة المدرسة، ومعلماتها.
 
وترجع العرعير سبب غرق المدرسة التي تعمل بها، إلى تكسر زجاج نوافذها، وتشقق الجدران والأسقف نتيجة تساقط القذائف الإسرائيلية عليها، خلال الحرب الأخيرة.
 
واستكملت: "في ظل الوضع الاقتصادي والاجتماعي الصعب، تعتبر المدرسة اليوم، المتنفس الوحيد للطالبات، لاسيما في فصل الشتاء، لكن اليوم باتت المدارس المدمّرة تزيد من معاناة الطالبات".
 
وطالبت العرعير بإعادة إعمار مدراس قطاع غزة بشكل يأوي طلبتها من برد الشتاء، ويحميهم –أيضاً- من قربهم من الحدود التي تفصل شرق قطاع غزة عن الجانب الإسرائيلي.
 
وحسب وزارة التربية والتعليم الفلسطينية في غزة، فإن الحرب التي شنّها الاحتلال على قطاع غزة في السابع من يوليو/ تموز الماضي، أدت إلى تضرر 244 مدرسة بالقطاع، منها 70 مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، و174 مدرسة حكومية، إذ تسببت الصواريخ الإسرائيلية بتدمير 26 مدرسة منها بشكل شبه كلي.
 
وطالبت وزارة التربية والتعليم العالي في غزة، المجتمع الدولي، والدول المانحة، ودول مؤتمر اعمار غزة، بالتدخل العاجل وسرعة اعمار المدارس المتضررة خلال الحرب الأخيرة، سيّما مع بدء فصل الشتاء.
 
وقالت الوزارة: "هناك مشكلة حقيقية تواجه العملية التعليمية نتيجة عدم إدخال مواد البناء والاعمار، حيث إن الطلبة يعانون نتيجة تدمير بيوتهم، كما يعانون من أوضاع مدارسهم المتضررة في شرق خانيونس وجميع المناطق الشرقية والشمالية من قطاع غزة".

وأكدت الوزارة أنّها لم تتمكن من صيانة المدارس المتضررة بشكل حقيقي، وقامت فقط ببعض الاصلاحات حسب الإمكانيات الموجودة لاستكمال العام الدراسي.