الحدث- علاء صبيحات
صدر حديثا ديوان شعري للشاعرة المصرية أمل جمال، تحت عنوان "لاوردة للحب"، وهو ديوان يأتي تميّزه بوضوح من اسمه، حيث الوردة والحرب نقيضان تريد الشاعرة جمال ابراز معالمهما.
ديوان خاص بأجواء الحرب و آثارها على البشر والحجر كما أوضحت الشاعرة أمل جمال في تصريح خاص بـ "الحدث"، وتضيف جمال أنه وفي جميع القصائد هناك وقفة للتأمل والتفكير أو للمشاركة في الألم بشكل ما أو الاحتجاج على ما يحدث.
الديوان بحسب ما قالت جمال يخرج من دائرة الشخصي والمعاش إلى العام الأوسع و يحتفى بالدرجة الأولى بالنساء والأطفال، باللاجئين والشهداء من كل نوع وحتى بالمواطن العادي.
وأوضحت أن الديوان هو إنساني بالدرجة الأولى و سياسي ثانيا، إذ أنه يمس ما يعايشه المتلقى العادي و القارىء المتخصص.
وأوضحت الشاعرة أن "مشاهد الحروب تطاردنا منذ التسعينات، فالشاشات في كل بيت و كل كوخ في العالم و من لم يعايش الحرب في الواقع شاهدها و شاهد آثارها، إلى أن قامت رياح التغيير في الوطن العربي و الثورات فدخلنا جميعا و بلا استثناء في غمارها.
وأضافت جمال أن فلسطين كانت همنا الأول الذي علمنا كيف ننتصر دوما للحق و جاءت حرب الخليج ثم لحقتها حرب العراق ثم هبوب رياح التغيير في الثورات بالعالم العربي، من هنا كان لابد أن تخرج القصائد فزعة و رافضة للدماء و لليتم و الترمل والنزوح و لكل مشاهد الدمار.
فيما يلي قصيدة "بهدوء" احدى قصائد الديوان:
بهدوء
تصعد أرواح الأطفال إلي الله
بهدوء
يموت عجوز فوق الكرسي
بهدوء
يسقط صاروخ فوق البيت
فيسقط بيت فوق الأسرة
بهدوء
يتجول كلب في الشارع جذبته
الجثث الهادئة ليأكل بهدوء
بهدوء
يجتمع السادة والساسة
والحلفاء وأعداء الإنسانية
في حفل صاخب
ليثيروا فزعا كونيا