الحدث- الأناضول:
الأربعاء، 28/5/2014
كشف بنك إسرائيل مساء أمس الثلاثاء، عن مقتطفات من تقريره السنوي بعنوان التطورات الاقتصادية الذي سيصدر مطلع الشهر المقبل، تتحدث عن تراجع عدة أنواع من السياحة، بسبب الأوضاع الأمنية التي تعيشها المنطقة، إضافة إلى تشوه صورتها عالمياً.
وجاء في المقتطفات، التي حصلت الأناضول على نسخة منها، أن الوضع الأمني داخل إسرائيل وخارجها، أثر بشكل كبير على عدة أنواع من السياحة، وأهمها السياحة الدينية والعلاجية.
إلا أن السياح الذين ينحدرون من أصل يهودي، أقل تأثراً بالأوضاع الأمنية في إسرائيل ومنطقة الشرق الأوسط، من السياح غير اليهود، وخاصة القادمين من دول شرق آسيا، والولايات المتحدة، وبعض دول الاتحاد الأوروبي.
وذكر التقرير أن المتغيرات الاقتصادية للسياح، تعد أمراً ثانوياً، وما يتعبه من تغيرات لأسعار صرف العملات، والتغيرات في أسعار تذاكر السفر خلال مواسم السياحة.
وأظهرت معطيات صادرة عن اتحاد وكلاء السفر داخل إسرائيل، تراجع أرقام السياحة بنسبة 28٪، في أعقاب انتهاء المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية نهاية أبريل/ نيسان الماضي، وسط توقعات بانهيار الوضع الأمني بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ويقول الباحث في الاقتصاد الإسرائيلي مهند عقل، إن السياحة في إسرائيل تعد رافداً أساسياً للقطاعات الاقتصادية، وعامل نمو وازدهار للأسواق داخل إسرائيل، وخاصة المدن التي تحتوي على عناصر جذب للسياح.
وأضاف عقل خلال اتصال هاتفي مع مراسل وكالة الأناضول، "وإلى جانب ازدهار القطاعات الاقتصادية، فإن المرافق السياحية، من مكاتب وكلاء سياحة وسفر ومطاعم وفنادق تضم ما يقرب من 130 ألف موظف وعامل، وفق أرقام العام الماضي".
وشبه عقل، تأثر القطاع السياحي بالأوضاع الخارجية، بتأثر تعاملات البورصة وتداولاتها، والتي تعد أسرع القطاعات الاقتصادية تأثراً بتبعات العوامل الأمنية والسياسية والاجتماعية المحلية والخارجية.
يذكر أن أرقاماً صادرة عن مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي، نهاية مارس آذار الماضي، أشارت إلى أن عدد السياح الأجانب الذين زاروا إسرائيل بلغ 3.5 مليون سائح خلال العام الماضي 2013.
وكانت وزارة السياحة الإسرائيلية قد أصدرت بيانات مطلع الأسبوع الجاري، تعول فيه على زيارة قداسة بابا الفاتيكان فرنسيس الأول، في انتعاش السياحة داخل المدن الإسرائيلية، خاصة السياحة الدينية.
ويرى عقل، أن المقاطعة الأوروبية التي نفذتها دول الاتحاد الأوروبي وبعض دول العالم، ضد إسرائيل ومستوطناتها، مطلع العام الجاري، أثرت بشكل كبير على صورتها، تجاه المواطنين الأجانب، "وهذا كان له دور كبير في تراجع العديد من الرحلات السياحية تجاه إسرائيل".
وختم حديثه، بتأكيد إسرائيل على تطبيق اتفاقية (السماء المفتوحة) بينها وبين الاتحاد الأوروبي، والقاضية بتسهيل حركة الملاحة الجوية والرحلات من وإلى إسرائيل، "بل إن حديثاً يدور في حكومة بنيامين نتنياهو، عن تنظيم حملات إعلامية لإعادة الصورة السابقة لإسرائيل".