الحدث- عصمت منصور
بعد أن أدانته المحكمة العسكرية الإسرائيلية بقتل الشهيد عبد الفتاح الشريف وهو مصاب وطريح على الأرض برصاصة في الرأس دون أن يشكل أي تهديد وبدافع الانتقام والكراهية والحكم عليه بـ 18 شهراً فقط، وهو الحكم الذي قدم استئناف ضده وتم رفضه، وبعد أن رفض بالأمس طلب تأجيل دخوله للسجن، يدخل اليوم القاتل إليؤر أزاريا إلى السجن للبدء بقضاء فترة محكوميته التي لا تتناسب مع حجم الجريمة البشعة، ولكنها تتناسب مع أخلاق أو لا أخلاق جيش الاحتلال الاسرائيلي.
"ازاريا" قاتل الشهيد عبد الفتاح الشريف، والمسرح من الجيش الإسرائيلي والسجين" اليوم" حظي بما لا يحظى به الأبطال في المجتمعات المريضة بالكراهية وعدم الاعتراف بأدمية الأخر التي تعني في الحقيقة انعدام الأدمية.
"ازاريا" الذي ستذكره الذاكره السوية للبشرية كقاتل مدان بقتل أسير مصاب لا حول له ولا قوة للدفاع عن روحه التي اوزهقها هذا الجندي، سيزف اليوم إلى السجن بموكب مهيب سيحمله من بيته الذي شهد حفل وداع فني صاخب لم يجد سببا أو داعي للتستر على الفعل المشين.
"ازاريا" أو (ابننا) كما يحب الساسة الاسرائيليين أن يطلقوا عليه والذي غمروه بالعطف ودعوات العفو عنه واحتضانه هو وعائلته التي كان أول اتصال تتلقاه بعد جريمة إبنها من رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو لا ليوبخ أو يؤنب ويطالب بالتزام الصمت بل ليعلن أن (ابننا) في حفظ الحكومة ورعايتها وأنها لن تتركه وحيدا.
روح الشريف عند ربها طاهرة مكرمة، وفي وجدان الشعب محفوظة وعزيزة، لن يضرها هذا التباهي بالعنصرية والجهر بها من قبل قاتله لأنه لو لم يعرف الحقيقة لما افتداها بروحه.
شاهد فيديو احتفالية الجندي أزاريا من هنا