الخميس  28 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ترجمة الحدث | وحدة صغيرة بالجيش الإسرائيلي هي العقل المدبر للذكاء الاصنطاعي للجيش

2017-08-15 02:40:43 PM
ترجمة الحدث | وحدة صغيرة بالجيش الإسرائيلي هي العقل المدبر للذكاء الاصنطاعي للجيش
جيش الاحتلال (ارشيفية)

 

ترجمة الحدث- عامر بعلوشة 

نشرت صحيفة هآرتس تقرير حول وحدة في الجيش الإسرائيلي تعتبر العقل المدبر للجيش، فيما يلي نص التقرير مترجم: 

 

وحدة البحوث التشغيلية التابعة للاستخبارات العسكرية - وحدة البرمجيات الخاصة بالجيش الاسرائيلي J6/C4i المعروفة باسم اللوتيم- هي وحدة لا تبدو وكأنها المكان الذي يتم فيه العمل على الذكاء الاصطناعي المتطور لدى إسرائيل.

 

ليس هناك آلات اسبريسو، أو أريكة ملونة أو مناظر مطلة على تل أبيب من الطوابق العليا في البرج الخاص بمكاتب هذه الوحدة. وتقوم الوحدة بعملها في رامات غان، ولها شكل ومظهر يختلف عن أي مكتب آخر تابع للجيش.

 

ولكن الوحدة تهتم في نفس المجالات التي تعمل فيها كبرى الشركات العالمية مثل جوجل وفيسبوك في مجال سباق التعلم الآلي، الأمن السيبراني. ويحاول بشكل أو بآخر مواجهة حرب إسرائيل المقبلة بشكل أكثر ذكاء.

 

ويتولى سيفي كوهين (34 عاماً) رئاسة الوحدة، وهو ما يجعله في الواقع ضابطاً رئيسياً في شؤون الجيش. كما يفسر ذلك، مهمة وحدة القائمة على تزويد الجنود في الميدان بالمساعدة من خلال أدوات ذكية وتكنولوجية. حيث يقول كوهين: "نحن ندمج هذه القدرات في تطبيقات تساعدة القادة في هذا المجال".

 

ومن الأمثلة على ذلك، نظام للتنبؤ بإطلاق الصواريخ من قطاع غزة، حيث يضيف كوهين "بعد عملية الجرف الصامد قمنا بتطوير التطبيق الذي يعمل من خلال أجهزة الاستشعار الميدانية وغيرها من البيانات التي جمعناها والمتعلقة بالمناطق الأكثر احتمالاً لخروج الصواريخ منها وفي أي وقت يمكن انطلاق الصواريخ منها. وهذا يتيح لنا أن نعرف مسبقاً ما سيحدث وما هي المجالات التي يجب مهاجمتها من أجل مكافحتها بشكل أكثر فعالية".

 

وفي أحد المشاريع، قامت الوحدة ببناء نظام يقوم على الشبكات العصبية التي تهدف إلى استخراج صورة أي شخص مشبوه من أي فيديو ووصفه بشكل مكتوب. وقال كوهين: "إنها لن تحل مكان المراقبين البشريين، ولكن بدلاً من النظر إلى خمس كاميراً، فإن هذا النظام سوف يستطيع متابعة عشرات الكاميرات".

 

وقال كوهين إن كمية البيانات التي تحت تصرفه من الجيش لا نهاية لها حيث تصل إلى "بيتابايت" أي ما يعادل مليون جيجا بايت في بعض المناطق. كما أنه يجعل من استخدام البيانات من مصادر خارجية والتطبيقات التي تطور استخدام التعليمات البرمجية بيانات مفتوحة المصدر.

 

كانت بداية كوهين في هذا الحقل عندما انتهى من خدمته الالزامية حيث أنهى دورة تدريبية في "اللوتيم" وقضى 10 سنوات أخرى في وحدة القيادة والتحكم بالأنظمة، ويستذكر قائلاً: "لقد أحببت دائماً الخوارزميات. كنت بالفعل مندمج معها في المدرسة الثانوية وعملت في هذا المجال".

 

أنشأ كوهين الوحدة التي يقودها الآن بمساعدة المديرين التنفيذيين المحليين للتكنولوجيا الفائقة. وقال "لقد اقنعت قادتي بأننا قادرون على استخدام آلة التعلم في القتال، ومن هنا بدأت في جلب المزيد والمزيد من الناس للعمل في نفس الوحدة"، وتضم الوحدة الآن حوالي 20 ضابطاً، وجميعهم في الجيش الوظيفي ويحملون شهادات متقدمة في علوم الحاسوب.

 

العضو الأنثى الوحيدة في الوحدة قامت بتركها مؤخراً، لذلك هو الآن فريق مكون فقط من الذكور. ويقول كوهين إن معظمهم من خريجي برنامج "تالبيوت" التابع لنخبة الجيش الإسرائيلي. والذين وصفهم كوهين بأنهم جميعاً متفوقين، وأنه يتعلم الكثير منهم.