ترجمة الحدث- أحمد بعلوشة
نشرت صحيفة جيروزاليم بوست تقرير يكشف عن وجود دعوات للقضاء على النازية الجديد، فيما يلي نص التقرير مترجم :
دعا سياسيون إسرائيليون الحكومة الأمريكية إلى الرد بقوة على ما أسموها الحركات النازية الجديدة، اليوم الأربعاء، وجاء ذلك عقب المؤتمر الصحفي للرئيس الأمريكي دونالد ترمب المثير للجدل والذي تراجع فيه عن انتقاد التظاهرة العنصرية في شارلوتسفيل بولاية فرجينيا.
وقالت وزيرة العدل الإسرائيلية إيليت شاكيد في تغريدة عبر حسابها على تويتر "يجب محاكمة النازيين الجدد في الولايات المتحدة".
وانتقدت شاكيد ما وصفته بالتفسير الخاطئ للحق في حرية التعبير في الولايات المتحدة قائلة: "لم يكن هذا هو القصد من الدستور الأمريكي. ولا يمكن لدورة ديمقراطية أن تظهر التسامح إزاء هذه الظواهر".
وقال يائير لابيد زعيم حزب ييش عتيد: "ليس هناك طرفان في هذه القضية، عندما يسير النازيون الجدد في شوارع شارلوتسفيل وهم يرددون شعارات معادية للسامية، فإن الإدانة تصبح واجبة، ويجب الوقوف بلا خوف في وجوههم".
وردت وزيرة العدل السابقة تسيفي ليفني على تصريحات ترمب التي قال فيها أن هناك لوم على أكثر من جانب "ويقصد هنا الأشخاص الذين خرجوا يهتفون ضد اليهود، وأيضا المتظاهرين المعارضين من اليهود".
وجاء حديثها عقب مظاهرات ليلة السبت الماضي التي خرجت ضد اليهود، والتي رفعت فيها أعلام النازية وهتف فيها "اليهود لن يحلوا محلنا". وقالت ليفني أن موضوع معاداة السامية والنازية لا يحتمل جانبان، وإنما هناك جانب سيء وآخر جيد.
وخلال التظاهرة، اصطدم متعاطف نازي بسيارته بحشد من المتظاهرين المعارضين، مما أسفر عن مقتل شخص، وإصابة 19 آخرين.
وأضافت ليفني "المعركة ضد اللاسامية يجب أن تكون مشتركة، من خلال إسرائيل كدولة للشعب اليهودي، وأيضا من خلال القادة في الأماكن التي تُرفع فيها شعارات معاداة السامية" مضيفة "يجب أن نواجه هذه الظاهرة فوراً ودون تردد".
دعوة ليفني للوقوف ضد معاداة السامية بشكل عاجل هي انتقاد واضح لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي انتظر ثلاثة أيام -حتى بعد ان انتقد ترمب المظاهرة- ليدلي بدلوه حول ما يحدث.
وكتب نتنياهو، أمس الثلاثاء "من السي التعبير عن معاداة السامية ووجود نازية وعنصرية جديدة. يجب أن يعارض الجميع هذه الكراهية".
واتفق عضو الليكود أورين هازان مع موقف ترمب، قائلاً على حسابه عبر تويتر أن "ترمب على حق، وهو يقوم بحظر التطرف والعنف في كافة الجوانب، وينبغي إدانة هذه الظواهر".
ويبدو أن هازان قد قبل الحجة التي عرضها ترمب والتي قال فيها أن المتظاهرين اليمينيين هوجمو من قبل المتظاهرين اليساريين "العنيفين" وأن العنف الذي قام به مجموعات النازيين كان كبيراً.
وبالمثل، كتب يائير نتنياهو ابن رئيس الوزراء على صفحته على فيسبوك "لوضع الأمور في المنظور، أنا يهودي إسرائيلي، والنازيين الجدد في ولاية فرجينيا يكرهونني ويكرهون بلدي. وهؤلاء الناس الذين يكرهون بلدي ويكرهون أمريكا أيضاً ما زالوا يحصلون على المزيد من القوة وتزيد هيمنتهم في الجامعات الأمريكية والحياة العامة".
وقال سفير اسرائيل لدى الولايات المتحدة رون ديرمر أنه تحدث إلى نتنياهو حول أحداث شارلوتسفيل وأن رئيس الوزراء "طلب منه أن ينقل الغضب الإسرائيلي من الهجوم ومن التعبير عن معاداة السامية".
وكان وزير التعليم الاسرائيلي نفتالي بينيت علق على الموضوع قبل يومين من تعليق نتنياهو قائلاً: "يجب على قادة الولايات المتحدة أن يدينوا وينبذوا أشكال معارضة السامية التي ظهرت في الأيام القليلة الماضية".
وأشار بينيت أيضا أن هذا الهجوم لا يشكل هجوماً على اليهود فحسب، بل هو إهانة للجنود الأمريكيين الذين لقوا حتفهم خلال مواجهتهم للنازيين وحلفائهم. على حسب تعبيره.