الحدث-القاهرة
حسم الممثل المصري، حسن يوسف، الجدل الدائر حول فيلم "حارس الرئيس" المزمع تصويره كأول فيلم سينمائي يتناول عام حكم الرئيس المعزول محمد مرسي لمصر، موضحا أن الفيلم سيكون كوميديا دون السخرية من مرسي أو رموز نظامه.
وقال يوسف في تصريحات لوكالة الأناضول "جمعتني جلسة عمل بالممثل طلعت زكريا الذي طرح علي فيها فكرة تقديم فيلم سينمائي على غرار أحد أشهر أفلامه (طباخ الريس)؛ على أن أجسد في الفيلم الجديد شخصية الرئيس المعزول وهو ما وافقت عليه بشكل مبدئي ولازلت في انتظار انتهاء كتابة السيناريو بشكل كامل كي أطلع على النسخة النهائية منه".
وأضاف: "وضعت شرطا لموافقتي على تجسيد شخصية مرسي مفاده، ألا يسخر الفيلم منه أو أي من رموز نظامه ممن يقبعون حاليا داخل السجون ويُسألون في قضايا ينظرها القضاء المصري؛ وذلك لأن هؤلاء لا يملكون الفرصة الإعلامية الكاملة للرد على الفيلم إذا ما تضمن السخرية منهم".
وتابع يوسف قائلاً "نريد أن نقدم فيلما راقيا يعكس لشعوب العالم كم هو متحضر الشعب المصري؛ يختلف مع نظام سياسي أو حتى يثور عليه لكنه لا يتعمد إهانة رموزه ولو في قالب فني".
وأشار إلى أنه يطمح لتقديم فيلم سينمائي يرصد بشكل كوميدي الأخطاء التي من الممكن أن يقع فيها رئيس أي دولة في العالم؛ تاركا للجمهور حرية إسقاط الأحداث على الرئيس الذى يرى أن الفيلم يقدمه.
كما نفى الممثل المصري كل ما ورد في وسائل إعلام محلية عن تطرق أحداث الفيلم لوقائع سياسية شهيرة وقعت في عام حكم مرسي كأحداث قصر الاتحادية الرئاسي أو الإعلان الدستوري (ديسمبر/ كانون الأول 2012)؛ مبديا دهشته من رواج مثل هذه الأخبار رغم أنها لا أساس لها من الصحة .
و مضى قائلاً: لن نقدم فيلما وثائقيا عن فترة حكم الإخوان والأحداث ستدور في إطار كوميدي كأن يكون الرئيس على شفا القيام بمهمة سرية شديدة الخطورة لن يرافقه فيها سوى حارسه الشخصي؛ وفي نفس التوقيت تنتاب زوجة الحارس أعراض الولادة، ومن هنا يخلق الفيلم "إفيهاته" (مواقف مضحكة) بعيداً عن السخرية من الأشخاص.
من جانبه، قال طارق البدوي كاتب سيناريو وحوار الفيلم إنه تم رصد ميزانية مبدئية لتصوير الفيلم تقدر بعشرة ملايين جنيه (نحو مليون ونصف المليون دولار أمريكي) قابلة للزيادة.
وأضاف في تصريحات صحفية، أن "الفيلم سيدور في إطار كوميدي عن شخصية رئيس عوَل عليه المصريون كثيرا لكنه خذلهم؛ وستقدم الأحداث رسالة فنية مفادها أن الشعب المصري أصبح على درجة لا يستهان بها من الوعي السياسي يعجز أمامها أي رئيس سابق أو قادم إذا ما فكر في التلاعب بمطالب الشعب".
ولفت أنه من المنتظر أن يتم البدء في تصوير أحداث الفيلم الشهر الجاري كي يتمكن فريق العمل من طرحه بدور العرض السينمائي في إجازة نصف العام الدراسي كانون الثاني المقبل؛ وذلك بعدما حصل الفيلم على كل التصاريح اللازمة من كافة الجهات المعنية دون عناء يذكر، حسب قوله.
واختتم السيناريست الشاب تصريحاته بالإشارة إلى أنه تم الاستقرار بشكل نهائي على الأدوار الرئيسية في الفيلم والتي سيجسدها لطفي لبيب وصلاح عبدالله ورانيا محمود ياسين وإنعام سالوسة وحورية فرغلي وسيتولى إخراجه علي رجب.