الحدث- غزة
سمحت السلطات الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، بدخول 453 شاحنة إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم التجاري جنوبي القطاع، محملة بالبضائع والمساعدات ومواد البناء الخاصة بالمشاريع التي تنفذها مؤسسات دولية.
وقال رئيس لجنة تنسيق إدخال البضائع إلى قطاع غزة رائد فتوح، إن السلطات الإسرائيلية فتحت اليوم معبر كرم أبو سالم أمام حركة إدخال البضائع والمساعدات الغذائية.
وأوضح فتوح لوكالة الأناضول أن نحو 400 شاحنة محملة ببضائع للقطاعين التجاري والزراعي دخلت القطاع اليوم، بالإضافة إلى إدخال 53 شاحنة محملة بمواد البناء لصالح المشاريع التي تنفذها مؤسسات دولية، وضخ كميات محدودة من البنزين والسولار وغاز الطهي.
وكانت السلطات الإسرائيلية أعادت ،أمس الثلاثاء، فتح معبر كرم أبو سالم بعد أن أغلقته ليومين متتاليين، لدواعٍ أمنية، وفق ما ذكر الجيش الإسرائيلي.
وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في تغريدة على (تويتر)، إن إغلاق معبر كرم أبو سالم جنوبي القطاع، ومعبر بيت حانون (المخصص لعبور الأفراد)، جاء ردا على سقوط قذيفة صاروخية على جنوبي إسرائيل.
وكانت قذيفة صاروخية مصدرها غزة أطلقت، على جنوبي إسرائيل، يوم السبت الماضي، دون وقوع إصابات أو أضرار، حسب الجيش الإسرائيلي.
ولم تعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عن الحادث، الثاني من نوعه منذ التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، برعاية مصرية، في السادس والعشرين من شهر أغسطس/آب الماضي.
وكان القطاع في السابق، يتمتع بسبعة معابر تخضع 6 منها لسيطرة إسرائيل، فيما يخضع المعبر السابع، (رفح البري)، للسيطرة المصرية.
لكن إسرائيل، أقدمت بعد سيطرة حركة حماس على القطاع في صيف عام 2007، على إغلاق 4 معابر والإبقاء على معبرين فقط، هما معبر كرم أبو سالم، كمنفذ تجاري، ومعبر بيت حانون (إيريز) كمنفذ للأفراد.
ومنذ أن فازت حركة "حماس"، التي تعتبرها إسرائيل "منظمة إرهابية"، بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في يناير/ كانون الثاني 2006، تفرض إسرائيل حصارًا بريا وبحريا على غزة، شددته إثر سيطرة الحركة على القطاع في يونيو/ حزيران من العام التالي، واستمرت في هذا الحصار رغم تخلي "حماس" عن حكم غزة، وتشكيل حكومة توافق وطني فلسطينية أدت اليمين الدستورية في الثاني من يونيو/ حزيران الماضي.