الحدث- عصمت منصور
كرر أمين عام حزب الله حسن نصر الله توعده لإسرائيل في كلمته خلال الاحتفال بذكرى الحرب الإسرائيلية على لبنان عان 2006، إذ حدد نصر الله في كلمته أهداف جديده سيستهدفها في أي مواجهة قادمة مع إسرائيل، ليس حيفا والصفد بل مفاعل ديمونا.
محلل صحيفة هآرتس العسكري إسرائيل هرئيل كتب تحليلا حول هذا التهديد:
لدى حزب الله صواريخ متقدمة وبكميات كبيرة زودته بها إيران وستقوم ببناء مصنع لإنتاجها في لبنان وسط تسليم إسرائيلي.
إسرائيل سوف تختصر ومواطنيها سوف يعيشون كرهائن لطهران التي تعزز وجودها في سوريا وحرسها الثور يتطلع للحدود الإسرائيلية السورية.
الرد الإسرائيلي وفد أمنى رفيع المستوى ذهب للتعبير عن القلق الإسرائيلي امام المسؤولين الامريكيين في واشنطن.
في الخمس سنوات الاخيرة قام سلاح الجو كمل يقول العميد امير أشل بتنفيذ أكثر من 100 في سوريا ضد شحنات أسلحة في طريقها الى حزب الله وان 150 ألف صاروخ اخر فشلت إسرائيل في منع تهريبها.
أشل قائد سلاح الطيران السابق وعميكام نوركين القائد الحالي يؤكدون ان لدى إسرائيل ما ترد به بشكل حاسم في حال نفذ حزب الله تهديده.
الضربة الاولى هي الضربة الحاسمة ويمكن ان تنتهي بألاف القتلى واضرار كبيرة للمنشئات العسكرية والاقتصادية ومن غير المسموح لإسرائيل السماح بأحداث تغير استراتيجي مثل وجود الحرس الثوري الايراني على حدودها في سوريا ولبنان وغزة وربما بعد فترة في الأردن أيضا عندها سيصبح متأخر جدا لأنه لا حدود لنظرية التنازل وضبط النفس.
نفترض ان أي صاروخ إيراني لن يطلق الان باتجاه إسرائيل ليس بسبب تهديد نفتالي بينت بهدم لبنان او إسرائيل كاتس باعادتها الى العصر الحجري بل لان إيران في سباق مع الزمن كي تصبح دولة عظمى إقليميا -دون ان تفعل إسرائيل وامريكا شيء لإيقافها - وإطلاق صاروخ على إسرائيل قبل انجاز هذه المهمة من شأنه ان يشوش على خططها الإقليمية.
هذا هو السبب وليس الردع الإسرائيلي الذي تفترض إسرائيل انها أنجزته في حربها الفاشلة على لبنان في 2006.
حتى عندما يقوم حزب الله بأطلاق الاف الصواريخ المكدسة لديه تجاه السكان في إسرائيل، هناك شك ان كانت حكومة إسرائيل ستقرر قصف مواقع مدنية او تخريب منشئات حتى وان كان على شكل رد، لان هذا الحق محفوظ لأعدائنا.
رد الفعل الاشكالي للإسرائيليين في حرب لبنان الثانية عند سقوط الصواريخ والهروب الجماعي لسكان النقب بسبب صواريخ حماس اثبتت ان الجبهة الداخلية الإسرائيلية لديها قدرة محدودة على الصمود بشكل مقلق، وهذا المستوى المتدني من القدرة على التحمل عليه ان يجبر القيادة في إسرائيل الى اللجوء مجددا الى نظرية الضربات الاستباقية التي تخلى عنها الجيش بعد عدوان 1967.
يحيى السنوار قائد حماس الجديد أعلن انه سيقضي على إسرائيل في المواجهة القادمة وبدل ان تقوم إسرائيل بتقييد قوته قبل ان ينفذ تهديده تقوم ببناء معيق او جدار حول القطاع الذي يكلف الكثير ونتائجه محط شك. انها ذهنية.
في يوم ما عندما تبدء هذه القوات بهجوم صاروخي من الجنوب والشمال سنخرج الى حرب دفاعية فاخرة، سننتصر بها طبعا وبشكل كبير ولكن ثمن الضربة الاولى للعدو سيدفعه المواطنين، عشرات الاف المواطنين.