ترجمة "الحدث"| هل غيرت السعودية وجهتها من إسرائيل إلى إيران؟

الحدث- عصمت منصور

أفادت تقارير في الأوساط الدبلوماسية في الأمم المتحدة أن لقاءات سرية عقدت مؤخرا بين مسؤولين من المملكة العربية السعودية وآخرين إيرانيين، وأن هناك تقاربا بين البلدين، وإن كان في بداياته ولم ينضج بعد وفق ما نشرته صحيفة معاريف الاسرائيلية.

مراسل الصحيفة في نيويورك قال إن السعودية هي التي بادرت لعقد اللقاءات، وذلك على ضوء تطورات الحرب في سوريا، وعدم إسقاط بشار الاسد، والتفاهمات التي تجمع بين إيران ورسيا وهو ما أقنع السعوديين بضرورة التعاون مع إيران وتوزيع الأدوار في الشرق الاوسط بدل التورط في صراع جديد ومواجهتها وخصوصا في ظل ما وصفه الكاتب عدم الرغبة في فعل شيء من قبل الولايات المتحدة في مواجهة إيران وروسيا.

الصحيفة قالت إن السعوديين تراجعوا عن قناعتهم بأن التقارب مع إسرائيل سوف ينعكس على القضية الفلسطينية، وأنهم أصيبوا بخيبة أمل من نتنياهو الذي لم يقدم على أي خطوة باتجاه الحل السياسي كما أن السعودية وفق ذات المصادر لم تكن مرتاحة لطريقة إدارة الأزمة في الأقصى وسلوك نتنياهو أغضب السعوديين وجعلهم يوقنون بأنه غير مستعد لدفع أي ثمن من أجل عملية السلام.

من جانب أخر فإن السعوديين فقدوا الثقة في إمكانية أن يقدم ترامب على طرح خطة قادرة على إنهاء الصراع وهو ما عبر عنه مبعوث ترامب صراحتا حين أعلن أنه قد لا يكون هناك حل للصراع وهو ما يعكس نظرة الإدارة الأمريكية كما تراها السعودية.