الأحد  24 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ترجمة "الحدث"| عقد على قصف اسرائيل لمفاعل سوريا النووي.. هل كانت ستسيطر عليه داعش؟

2017-09-07 09:23:21 AM
ترجمة
مفاعل سوريا

 

ترجمة الحدث- عصمت منصور

 

نشرت صحيفة معاريف تقرير عن مرورعقد على قصف سلاح الجو الإسرائيلي لمفاعل سوريا النووي، والذي ترجمته "الحدث": 

 

عقد من الزمان مر على قصف سلاح الجو الإسرائيلي لمفاعل سوريا النووي في دير الزور وتدميره بشكل كامل، وهو القصف الذي لم تتبناه إسرائيل رسميا حتى الآن رغم اعلان العالم وبنا فيه جورج بوش الابن الذي شغل موقع رئيس الولايات المتحدة الامريكية في حينها أن سلاح الجو الإسرائيلي هو من قام بقصف وتدمير المفاعل السوري الذي أنشأ بدعم كوري.

 

 إيران تزداد قوة في الشرق الأوسط وتسليحها لحزب الله يتعاظم، بينما تنظيم داعش لا زال يسيطر على أجزاء مهمة من سوريا ولا زال نظام الأسد يصارع من اجل بقاءه ويخوض حرب وجود لا تتوقف ووسط كل هذا إسرائيل تقوم بتنفيذ طلعات وغارات جوية كثيفة في سوريا التي تعتبر في نظر الجيش ارض معركة.

 

دير الزور عادت الى واجهة الاحداث والعناوين بالتزامن مع الذكرى العاشرة لقصف وتدمير المفاعل النووي السوري حيث استطاع النظام كسر الحصار المفروض عليها واستعادتها ودحر تنظيم داعش منها.

 

ماذا كان سيحدث لو لم تدمر إسرائيل مفاعل دير الزور؟

هل كان سيقع تحت سيطرة الدولة الإسلامية؟

يمكن تخيل ذلك ولكن أيضا يمكن اعتبار هذا القصف كواحد من عوامل اضعاف الجيش السوري الذي لو امتلك القنبلة كان سيكون في مكان اخر الآن.

على المسار بين لبنا وسوريا توجد إسرائيل أيضا والتي تعمل بصمت وبسرية تامة كما صرح بذلك قائد سلاح الجو المنتهية ولايته أمير اشل والذي اعترف أن إسرائيل قامت بعشرات كثيرة من الغارات على قوافل أسلحة كانت في طريقها لحزب الله.

 

 قال اشل إن عدد الغارات ثلاثي الرقم أي ما فوق المئة غارة موضحا أن هناك عمليات مركزة وسريعة ومحدودة وهناك عمليات استمرت لأسبوع كامل دون توقف وكل هذا دون اعلان وبسرية مطلقة لأن إسرائيل لا تريد أن تغرق في الحرب السورية.

 

من حديث أشل يمكن الاستنتاج أن إسرائيل حافظت على مصالحها وعمليات سرية نفذت وقصف المفاعل والغارات التي نفذت منذ ٢٠١٢ أوصلت رسالة إسرائيل بوضوح وهذا يدفع للتساؤل حول مصير المفاعل الايراني؟

 

إيران ليست سوريا ومفاعلها لا يشبه المفاعلات الايرانية.

سوريا كان لديها مفاعل واحد معزول بينما إيران لديها مجموعة كاملة من المفاعلات المتطورة بما لا يقارن بالمفاعل السوري لذا فأن أي عملية ضدها ستكون معقدة جدا.

 

إسرائيل تمتلك قدرات متقدمة جدا لم تكن تملكها منذ عقد سابق وحرب أخرى مع حزب الله لن تكون كالسابق أيضا وفي سلاح الجو يتحدثون عن بنك اهداف أوسع وعن حرب خاطفة لن تكرر ما حدث في ٢٠٠٦ في لبنان.

الحدود الشمالية تغيرت ولا زال حزب الله التهديد الجدي الأساسي على إسرائيل برعاية إيران وهو لا يتوقف في مساعيه لتعزيز قدراته بينما قوات الأسد تزداد ضعفا رغم الانجازات التي تسجلها على الأرض ورغم كل التغيرات التي شهدها الشرق الاوسط في العقد الأخير لا زالت معادلة واحدة صامدة وهي أن إسرائيل عندما تريد فأنها قادرة على إيصال الرسالة بشكل جيد جدا.