الحدث- أحمد أبو ليلى
أوقفت السلطات اللبنانية في مطار بيروت الدولي مساء الاحد المخرج اللبناني-الفرنسي زياد دويري وأحالته إلى القضاء العسكري، كما أعلن المخرج لوكالة فرانس برس.
وقال دويري في اتصال مع الوكالة "لقد تم توقيفي في مطار بيروت حوالى ساعتين ونصف الساعة وأطلقوا سراحي بعدما حجزوا لي جوازي سفري الفرنسي واللبناني".
وكان الفلسطيني كمال الباشا فاز بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم “القضيّة رقم 23” للمخرج اللبناني زياد الدويري.
وتدور احداث الفيلم تدور أحداث الفيلم في أحد أحياء بيروت، حيث تحصل مشادة بين طوني وهو مسيحي لبناني، وياسر، وهو لاجىء فلسطيني، وتأخذ الشتيمة أبعاداً أكبر من حجمها، مما يقود الرجلان إلى مواجهة في المحكمة. فيما تنكأ وقائع المحاكمة جراح الرجلين وتكشف الصدمات التي تعرّضا لها، يؤدّي التضخيم الإعلامي للقضية إلى وضع لبنان على شفير إنفجار اجتماعي. هذا الأمر يدفع بطوني وياسر إلى إعادة النظر في أفكارهما المسبقة ومسيرة حياتهما... يتوقع أن يعرض «قضية رقم 23» في الصالات اللبنانية في 14 أيلول (سبتمبر) المقبل، ويلعب بطولته كل من عادل كرم وريتا حايك وكميل سلامة وديامان بو عبود، إضافة إلى جوليا قصّار وطلال الجردي ورفعت طربيه، والممثل الفلسطيني كامل الباشا. يعدّ «قضية رقم 23» الفيلم االروائي الرابع لدويري بعد «بيروت الغربية» (1998) و«ليلا تقول» (Lila says) عام 2004 و«الصدمة» (The Attack ــ 2012) الذي منع في لبنان بعد تصويره في تل أبيب)
الدويري قال لوكالة فرانس برس "سأمثل عند التاسعة صباحا (الساعة السادسة ت غ) أمام المحكمة العسكرية وسيتم التحقيق معي بتهمة لا أعرفها، ولا أعرف من وراءها".
وكان دويري وصل إلى مطار بيروت آتيا من باريس لحضور العرض الأول لفيلمه الجديد "قضية رقم 23" مساء الثلاثاء في العاصمة اللبنانية.
وأضاف المخرج "أنا مجروح جدا. أتيت إلى لبنان ومعي جائزة من مهرجان البندقية والأمن العام اللبناني سمح بعرض فيلمي. لا أعرف من وراء ما حصل. ثمة أذى في هذه المسألة وسنعرف غدا (الاثنين) في المحكمة من وراء هذه الدعوى".
وكان ناشطون وصحافيون طالبوا دويري قبل أيام بـ"الاعتذار" عن تصويره في إسرائيل جزءا من فيلمه السابق "الصدمة" الذي منع عرضه في لبنان، معتبرين أن ذلك يصب في خانة "التطبيع" مع الدولة العبرية.
وقال أحد هؤلا الصحافي في جريدة الأخبار بيار أبي صعب في تغريدة على تويتر مساء الأحد "إن دويري أوقف في مطار بيروت بتهمة التعامل مع إسرائيل"."
صحيفة الأخبار اللبنانية قالت اليوم إن الفيلم الإشكالي ما زال النقاش محتدماً في لبنان حول السماح بعرضه بسبب السلوك التطبيعي لمخرجه زياد دويري في فيلمه السابق «الصدمة» (2012)، وعلاقاته بإسرائيل. وما زال الامن العام اللبناني لم يحدد موقفه من سحب إجازة عرض الفيلم في لبنان، حتى حلّ الملف القانوني لدويري و«فيلمه الاسرائيلي». لكن لم تخف على النقاد نقاط القوة في فيلم دويري الجديد «قضية رقم 23» تقنياً وفنياً، وأهمها التمثيل.
يذكر انه تنافس خلال الأيام الـ10 للمهرجان، الذي استمر من 30 أغسطس الماضي إلى 9 سبتمبر الجاري، 21 فيلما عالميا ضم كبار نجوم ومخرجي هوليوود للفوز بالجائزة الكبرى.
واللافت في هذه الدورة من مهرجان البندقية السينمائي هو المشاركة العربية المميزة، حيث سجّلت 4 أفلام عربيّة حضورا جيدا في دورة هذا العام من مهرجان البندقيّة السينمائي، من ضمنها فيلم “اللحن” للمخرج الجزائري رشيد هامي، وفيلم “مكتوب حبّي” للمخرج الفرنسي التونسي الأصل عبداللطيف كشيش، وفيلم “القضيّة رقم 23” للمخرج اللبناني زياد الدويري.