الحدث-رام الله
قال وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ إن إسرائيل ستستأنف، يوم غد الأحد، إدخال مستلزمات البناء إلى قطاع غزة من خلال معبر كرم أبو سالم التجاري.
وأوضح وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ، مساء اليوم السبت، أن السلطات الإسرائيلية ستسمح، يوم غد الأحد بإدخال كميات من الأسمنت، والحديد، والحصمة بالإضافة لمادة البسكورس، ليتم استخدامها في إعادة إعمار قطاع غزة.
وكانت إسرائيل قد سمحت، يوم الخميس قبل الماضي، بدخول دفعة من مستلزمات البناء للقطاع عبر معبر كرم أبو سالم، تتكون من 4 شاحنات محمّلة بالأسمنت، و7 شاحنات محملة بالحديد، و15 شاحنة حصمة.
وبدأت وزارة الأشغال العامة والإسكان ، في نهاية 30 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بتوزيع كميات من الأسمنت اللازم لإعادة لإعمار المنازل المدمرة جزئيا خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وفقا آلية وضعتها منظمة الأمم المتحدة بالتوافق مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
ويشتمل اتفاق منظمة الأمم المتحدة، (مع السلطة الفلسطينية وإسرائيل) الخاص بتوريد مواد البناء إلى قطاع غزة، على آلية لمراقبة ضمان عدم استخدام مواد البناء التي سيتم توريدها إلى غزة لأغراض أخرى بخلاف عملية الإعمار( في إشارة لاستخدام الفصائل المسلحة مواد البناء في تشييد الأنفاق).
وتتمثل آلية المراقبة الدولية، في الاعتماد على "طلبات" يقدمها الفلسطينيين، مسبقا، بحاجتهم من مواد البناء للجهات المختصة لاعتمادها ومراقبة استخدامها من خلال مراقبين دوليين، وهي الآلية التي رفضها مسؤولون ومختصون فلسطينيون.
وفي الرابع عشر من الشهر الماضي، سمحت إسرائيل بدخول دفعة أولى من مواد بناء (نحو 75 شاحنة) من مواد البناء إلى قطاع غزة، عبر معبر كرم أبو سالم، المنفذ التجاري الوحيد لقطاع غزة بعد حظر دام سبع سنوات، وفقاً لاتفاق ثلاثي بين إسرائيل والسلطة، والأمم المتحدة، الخاص بتوريد مواد البناء، لإعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية الأخيرة.
وكان مؤتمر إعمار قطاع غزة، الذي عقد في القاهرة في الثاني عشر من شهر أكتوبر/ تشرين أول الماضي، قد جمع مبلغ 5.4 مليار دولار نصفها خصص لإعمار غزة، فيما خصص الجزء المتبقي لتلبية احتياجات غزة.
ودمّرت الحرب الإسرائيلية الأخيرة نحو 9 آلاف منزل بشكل كامل، و8 آلاف منزل بشكل جزئي، وفق إحصائيات لوزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية.