الحدث-برلين
بدأت ألمانيا منذ أمس السبت، في إحياء الذكرى الخامسة والعشرين لسقوط جدار برلين، في 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 1989.
وضمن فعاليات إحياء ذكرى سقوط الجدار، الذي فصل بين شطري برلين لمدة 28 عامًا بداية من عام 1961، وضعت بالونات مضئية على أعمدة بطول 15 كيلو مترًا، في المنطقة التي كان يمتد فيها الجدار، وتوافد عدد كبير من الألمان والزوار الأجانب، على منطقة البالونات.
ومن المزمع أن يتم إطلاق هذه البالونات في احتفالية تقام اليوم الأحد، لإحياء ذكرى الأشخاص الذين فقدوا حياتهم خلال محاولتهم الهروب من برلين الشرقية إلى برلين الغربية، وتشارك في إحياء الذكرى المستشارة الألمانية "أنغيلا ميركل".
وألقت ميركل، كلمة أمس السبت، في مؤتمر عن سقوط الجدار، قالت خلالها "إن ذلك الحدث أظهر أنه من غير الممكن قمع التوق إلى الحرية لدى الناس لفترة طويلة، مضيفة أن الشعوب كتبت مصيرها بنفسها، وجعلت من انقسام أوروبا، ومن الحرب الباردة تاريخًا".
بدوره قال الزعيم السوفييتي السابق "ميخائيل غورباتشوف"، في كلمة ألقاها أمس في برلين أمام ندوة بمناسبة ذكرى سقوط الجدار، إن العالم على حافة حرب باردة جديدة، بعد أن انهارت الثقة في الأشهر الأخيرة بين الغرب، وروسيا، داعيًا إلى إعادة بناء الثقة، والحوار بين الطرفين.
وكان جدار يفصل شطري برلين الشرقي، والغربي، والمناطق المحيطة في ألمانيا الشرقية بغرض تحجيم المرور بين برلين الغربية، وألمانيا الشرقية، بدأ بناءه في 13 أغسطس/ آب 1961، وجرى تحصينه على مدار سنوات، إلى أن تم إسقاط أجزاء منه على يد الثوار في 9 تشرين ثاني 1989، وهدم بعد ذلك بشكل شبه كامل.