الحدث – أسطنبول
"هل داعش مشروع أمريكي إسرائيلي؟".. سؤال طرحه الكاتب التركي "جيم كوتشوك"، في مقاله اليوم في جريدة "يني شفق" التركية، محاولا الإجابة عليه بقوله: "بداية إن الإعلام الدولي ينظر إلى الأحداث بمنظور غربي، وهو ما يجعلنا نعتقد أنه لا توجد إجابة مدعومة بالأدلة على ذلك السؤال، إلا أن عددًا لا بأس به من الأكاديميين الغربيين كتبوا أن داعش مشروع أمريكي".
ونقل "كوتشوك" في مقاله تصريحات أدلى بها "فريد زكريا"، رئيس تحرير مجلة تايم السابق، قبل عام إلى قناة تلفزيونية تركية، مفادها "أن إسرائيل باتت أقوى من أي وقت مضى، بعد تدهور جيوش مصر، وسوريا، والعراق، وبدأت تصبح القوة الأكبر في المنطقة مع تطورها الاقتصادي، والعسكري، وهو ما يمنحها الفرصة للتوصل إلى سلام مع الفلسطينيين، وإذا لم يكن الآن هو الوقت الملائم للمخاطرة من أجل تحقيق السلام فمتى يكون الوقت المناسب؟".
وقال "كوتشوك": "إن الأمور تسير لصالح إسرائيل منذ ذلك الوقت، وبالإضافة إلى ضعف جيوش الدول القوية في المنطقة، هرعت داعش لمساعدة إسرائيل، وأصبحت داعش التي غيرت جميع ديناميكيات المنطقة، هي الهدف الرئيسي للغرب الذي دخل في مواجهة معها".
وأشار كوتشوك أيضا إلى ما كتبه "مايكل تشاسودوفسكي" بروفيسور الاقتصاد في جامعة "أوتاوا" قبل شهور في Global Research، من أن تنظيم داعش يعتبر نصرًا للغرب، لأن مهمته الضمنية هي تخريب وتدمير سوريا، والعراق لصالح الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، ومن الواضح أنه يسعى لإثارة حرب مذهبية واسعة النطاق.
ويرى تشاسودوفسكي أن تركيا كان لها دور في ظهور داعش إلا أن تركيا لم تسر وفق الخطة الغربية، حيث أراد الغرب لتركيا التورط وحدها في عملية عسكرية إلا أنها لم تفعل، ما أدى إلى فشل اللعبة المخطط لها، ولذلك السبب ينشر الإعلام الغربي بشكلشبه يومي كتابات معارضة لتركيا.
ويرى "كوتشوك"، أن مجرى الأحداث في المنطقة يسير لصالح إسرائيل التي تزداد قوتها كلما زادت الفوضى.
ولفت الكاتب إلى توقف تقدم داعش في الفترة الأخيرة، قائلا: "إن يدًا خفية أمرت التنظيم بالتوقف".
ولخص كوتشوك الأوضاع في المنطقة بأنها كارثية بالنسبة للشرق الأوسط، ولدول المنطقة إلا أنها لا تمثل مشكلة للغرب، قائلا: "إن وضع المنطقة بعد عام أو عامين سيعطي فرصة لرؤية الصورة الكبيرة بشكل أوضح".
الأناضول