الحدث- طرابلس
توقع مدير إدارة التخطيط والمتابعة بوزارة النفط الليبية سمير كمال أن تصل معدلات إنتاج النفط ببلاده إلى مستوياته الطبيعية عند 1.5 مليون برميل بحلول منتصف العام المقبل، وذلك في حال استقرار الأوضاع الأمنية في الحقول النفطية.
وقال كمال، أن السبب في تأخر تعافي الإنتاج حتى الآن يرجع إلى الاعتصامات في بعض الحقول وغلقها لفترات طويلة، بالإضافة إلى مشاكل فنية تتمثل في تعطل "المضخات الغاطسة" في الحقول النفطية، وهي تحتاج إلى ملايين الدنانير لإصلاحها.
وأغلق محتجون يوم الجمعة الماضي ميناء الحريقة (شرق ليبيا) الذي تصل طاقته التصديرية إلى 120 ألف برميل يوميا، دون أن يؤثر ذلك على عمليات الإنتاج في البلاد، كون صهاريج الميناء تبلغ سعتها 2.8 مليون برميل، ويغذيها حقلا المسلة والسرير البالغ انتاجهما 200 ألف برميل يوميا.
وأضاف كمال أن إنتاج النفط قد يرتفع إلى 1.3 مليون برميل بنهاية العام الحالي، مشيرا إلى أن الإنتاج وصل حتى وقت قريب إلى 900 ألف برميل، لكنه انخفض خلال الأيام الماضية بسبب إغلاق بعض موانئ التصدير.
وستبدأ عمليات الإنتاج اليوم من حقلي الفيل والشرارة بعدما أعاد مسلحون، معدات استولوا عليها من الحقلين، وفق ما ذكرته وسائل غربية على لسان محمد الحراري الناطق الرسمي باسم المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا.
وتوقع بنك الاستثمار الأميركي غولدمان ساكس أن يستقر إنتاج ليبيا من النفط عند 700 ألف برميل يوميا، مقارنة مع مستوى الإنتاج في الفترة الأخيرة والذي بلغ نحو 900 ألف برميل.
وتوقع كمال أن تعاود أسعار النفط الصعود خلال الفترة المقبلة، لتصل إلى 99 دولارا للبرميل مع قدوم فصل الشتاء الذي يزداد فيه استهلاك الوقود.
ونزل سعر خام برنت أكثر من 25% عن مستواه المرتفع في يونيو/ حزيران مع تراجع الطلب في كثير من الأسواق بسبب وفرة معروض النفط.