الحدث- عامر بعلوشة
نظّمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم في شمال قطاع غزة وبالتحديد في مخيم جباليا، وقفة جماهيرية داعمة لجهود المصالحة الوطنية الفلسطينية الجارية في الآونة الأخيرة.
وقد شارك في الوقفة جمعٌ من العناصر والقيادات والكوادر في تنظيم الجبهة الشعبية، وبعض الفصائل الفلسطينية، مرددين بالشعارات التي تحثّ حركتيّ حماس وفتح على ضرورة إنجاز ملف المصالحة الوطنية، وعدم العودة للخلف أو إلى مربع المناكفات والمشادات، وتغليب المصلحة الشعبية فوق أي مصالح أخرى.
ومن جانبه قال الأستاذ أبو نضال طومان عضو اللجنة المركزية لدى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لمراسل الحدث: "هذه الفرصة التي سنحت للأطراف المتنازعة هي فرصة ممتازة ويجب استغلالها بالشكل الجيد لإتمام ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية"
وأشار طومان إلى أن تفويت هذه الفرصة سيضع الوضع الفلسطيني برمته في مأزق جديد، والمطلوب من حكومة التوافق أن تبدأ بممارسة واجباتها تجاه غزة، كما المطلوب من السيد الرئيس والحكومة الفلسطينية بالعودة عن الإجراءات التي اتخذت تجاه قطاع غزة لبداية مشوار وطني جديد.
وفي رسالة لحماس أوضع طومان بأنه يجب على حركة حماس أن توفر التمكين لحكومة التوافق القادمة لقطاع غزة، وبالمقابل حتى تتمكن الحكومة في القطاع يجب أن يكون هناك بادرة حسن نية من الحكومة والرئيس تجاه قطاع غزة، أي أن العملية تكون بالتزامن بين الطرفين.
وفي موقف مشابه قال الدكتور نبيل دياب القيادي في حركة المبادرة الوطنية والذي كان ضمن المشاركين بالوقفة، بأن هذا الضغط والزخم الشعبي الذي بدأ يشكّل حالة الخروج عن الصمت، يجب أن تستجيب له الأطراف السياسية، وأن توظِّف هذا الزخم للمصالحة الوطنية الحقيقية، من أجل أن تكون مصالحة بإرادة شعبية كاملة، لإزالة كل العراقيل التي من شأنها الوقوف أمام إنهاء الإنقسام الفلسطيني.
وأشار دياب بأنه على الأطراف السياسية كافة أن تلتقط هذه الفرصة وتدفع وتمضي قدماً لإنهاء ملف المصالحة الفلسطينية.
وتابع دياب لمراسلنا: "كل مقومات الدعم والإسناد يجب أن تتوفر على المستوى الشعبي والوطني والجماهيري، من أجل تطبيق هذه الاتفاقات المتعلقة بالمصالحة، وهذا كلّه إيماناً منّا، بأن الطريق نحو الدولة والإستقلال لا يمكن أن يمر إلا عبر المصالحة وإنهاء الإنقسام.
كما وقال الأستاذ تيسير زقوت، القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير لفلسطين، بأن موضوع المصالحة وهذه اللحظات بالتحديد هي مُنتظرة منذ أكثر من 11 عاما،ً نظراً لإسقاطات الإنقسام التي أثرت على كافة مناحي الحياة في قطاع غزة.
كما أوضح زقوت بأن موقف الجبهة الشعبية طالما كان داعماً ومشجعاً لإنهاء الإنقسام الفلسطيني، الذي أرّق بدوّره الكل الوطني.
وأضاف زقوت بأن ما حصل بالاسابيع الأخيرة تحت الرعاية المصرية وبالنوايا المخلصة من الطرفين، وما نتج عنه من حل اللجنة الإدارية من قبل حركة حماس وإستعداد الرئيس لإرسال حكومة التوافق خلال الايام القليلة القادمة لقطاع غزة، والبدء بتطبيق الاتفاقات السابقة بين الطرفين، يجعلنا نعوّل على هذه الخطوات، وننظر لها نظرة أمل طالما كان هناك نوايا صادقة من الجميع لإتمام هذا الملف.
وتابع زقوت: "الوحدة الوطنية هي ملاذنا الوحيد للنهوض بمشروعنا الوطني، والمصالحة الوطنية الشاملة هي المطلب الأول لشعبنا الفلسطيني"
وأشار زقوت: "مصالحة لا محاصصة، ومصالحة تجمع الكل الفلسطيني، بلا إنفراد بالقرار بشكل ثنائي، فالمطلوب هو إشراك الكل الوطني الفلسطيني في صناعة القرار الوطني"
كما وأشاد زقوت بموقف رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار وخطواته الحاسمة تجاه تطبيق الخطوات العملية لإنهاء الإنقسام، وأيضاً موقف الرئيس الفلسطيني الهادف لرأب الصدع الفلسطيني.