الحدث- تل أبيب
عاد وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي يتسحاق اهرونوفيتش ليعلن دعمه المطلق لعناصر "الشرطة الاسرائيلية" الذين اقدموا على اغتيال الشاب الفلسطيني خير حمدان في بلدة كفر كنا، معتبرا أن ما قام به عناصر الشرطة هو احباط لعملية شكلت تهديدا مباشرا على حياتهم.
جاءت تصريحات الوزير الاسرائيلي اليوم الاثنين في مؤتمر "HLS-2014" للأمن القومي المنعقد في مدينة تل أبيب وفقا لما نشره موقع صحيفة "يديعوت احرونوت"، مشيرا إلى أن ما حدث من تهديد تسبب به شاب يحمل سكينا لعناصر الشرطة قد شكل صدمة، وشعر عناصر الشرطة بتهديد حقيقي على حياتهم وتصرفوا وفقا للتعليمات التي تقضي باحباط هذا التهديد.
ودعا اهرونوفيتش القيادات للتحلي بالمسؤولية والامتناع عن جر الأوضاع نحو العنف، وهي اشارة واضحة من قبل الوزير للقيادات العربية داخل مناطق عام 48.
ولعل ما يصرح به الوزير الإسرائيلي يعبر عن حقيقة الشرطة الاسرائيلية في تعاملها مع المواطنين الفلسطينيين داخل مناطق عام 48، وكذلك تعامل الشرطة الاسرائيلية بشكل عام في اسرائيل، فقد نشر موقع "هآرتس" اليوم تقريرا مطولا حول تحقيقات الشرطة الاسرائيلية الداخلية يظهر مخالفات واضحة.
وجاء التقرير تحت عنوان "الطفل أطلقت عليه النار وقتل، الشرطي لم يتم التحقيق معه، الملف أغلق، هل حقيقة وحدة تحقيقات الشرطة تريد الوصول الى الحقيقية؟".
واستندت الصحيفة الى ملف قتل طفل فلسطيني 16 عاما من بلدة طمرة شهر نسيان عام 2013، والذي أظهرت الأشرطة المصورة لكاميرات المراقبة أن الشرطة اطلقت عليه النار بعد هروبه وأثناء مطاردته دون أن يشكل أي خطر على حياتهم، وكذلك قام شرطي ثان باطلاق النار على شاب آخر ما تسبب في اصابته، وتم اغلاق الملف بشكل كامل بداية عام 2014 وتبين أن وحدة التحقيقات الداخلية في الشرطة استندت إلى تقرير عنصريّ الشرطة فقط، وربط الموقع بين هذا الحادث وعملية اغتيال الشاب خير حمدان في كفر كنا، والتي لن يتم فتح تحقيق فيها مع عناصر الشرطة والإجراء الوحيد الذي سيتخذ نقلهم من منطقة الشمال لموقع آخر في اسرائيل.