الحدث المحلي
أطلقت وزارة الثقافة، مساء اليوم الجمعة، في متحف الشهيد ياسر عرفات، فعاليات أيام الترجمة والأدب، بالتعاون مع منشورات المتوسط في إيطاليا، لمناسبة يوم الترجمة العالمي، الذي يصادف الثلاثين من أيلول، تحت شعار "فلسطين: الحضارة وتواصل المعرفة"، بمشاركة عدد من الأدباء العالميين والمترجمين العرب المعروفين بأعمالهم التي رفدوا بها المكتبة العربية بالعديد من الإبداعات الغربية في مجالات عدة، بالتعاون مع جامعات بيرزيت، وبيت لحم، والنجاح الوطنية.
وقال وزير الثقافة إيهاب بسيسو إن هذا الفعالية تأتي كجزء من الانحياز إلى فعل الثقافة على أرض فلسطين، الذي فيه انحياز لمقاومة سياسات الاحتلال الرامية لعزل روايتنا الفلسطينية ونشاطنا الثقافي عن عمقنا العربي والإنساني، ولمقاومة سياسات القمع والملاحقة التي يحاول من خلالها الاحتلال الإسرائيلية تكميم أفواه الإبداع الفلسطيني والمبدعين الفلسطينيين.
وأضاف، نحن لسنا بعيدين، لا مكاناً، ولا زماناً، ولا فلسفة عما قدمه ياسر عرفات، أراد الاحتلال قبل خمسة عشر عاماً أن يهدم كل شيء، فحوصرت الضفة الغربية وأعلن الاجتياح، لكنهم فشلوا، ونحن نرى أن الثقافة هي امتداد للمسيرة الوطنية، ونستمد هذه الروح من كل ما قدمه الشهداء والمناضلون، ولا يزالون.
وأكد أهمية التواصل الثقافي لفلسطين مع عمقها العربي والإنساني، بما يحمله هذا التواصل من دلالات رمزية وفعلية، لكي تكون الفلسطينية حاضرة.
وشدد على أهمية التعاون والإرادة والعمل المشترك، انطلاقاً من القناعة الراسخة بأن الثقافة فعل مقاومة، و"يمكننا أن نحقق هذا المفهوم على أرض فلسطين".
وأكد بسيسو على أهمية استضافة نخبة من كبار المترجمين والأدباء ومنهم الباحث والمترجم عن التشيكية برهان القلق، والناقد والشاعر والمترجم حسام الدين محمد، والروائي البرتغالي أفوستو كروش، والباحث والمترجم التونسي عبد الجليل العربي، فيما تعذرت مشاركة المترجم والشاعر والروائي التونسي أيمن حسن بسبب رفض سياسات الاحتلال في منح تصاريح الدخول إلى فلسطين، وكذلك تعذر مشاركة الشاعر والكاتب الفرنسي فنسنت كالفي.
من جانبه، شدد مؤسس ومدير منشورات المتوسط الشاعر والناشر خالد الناصري، على أهمية هذه الفعالية على أرض فلسطين. وأعلن إطلاق كتابين جديدين عن منشورات المتوسط: "أحلام وطن: عن السينما الفلسطينية" من إعداد وتحرير حميد دباشي، وتقديم إدوارد سعيد، و"معجم المصطلحات الأساسية في الترجمة الأدبية" لمحمود عبد الغني.
وقال إن الدار "الإيطالية من أصل فلسطين" تسعى للترخيص في فلسطين كدار نشر فلسطينية.
وتتواصل "أيام الترجمة" حتى الثالث من شهر تشرين الأول/اكتوبر المقبل.