كي انزع ثوب قلقي الصفحة الأخيرة بقلم حسن صالح

 (1)

في فلسطين للحكايات طعم الزمن والوجع والجمال

كل التناقضات وكل الحياة

كل الحروب وكل النهوض ...

في فلسطين تظل الأرض هي المعلم

وتكون الأمهات هن المدارس

في فلسطين يافطة عالية تطل من فوق الكرمل

كأنها القدر المتكلم

يا ابن البلد دائماً عليك ان تواصل النهوض

فانت في ارض القيامة

بعضاً من كل الأشياء وكل النهوض

(2)

في سطرها الأول ابنها الأول

وسطرها التاسع والعاشر وليدها الذي هو

انا وأخي

كان كتاب أمي نحن الأبناء والبنات ...

يا فرح الأمهات الذي كان ويكون

 

(3)

نتنياهو إياه، يتعهد كل فترة ببناء وحدات ٍ سكنيةٍ استيطانية جديدة ...وكأنه يستفز سلاماً ليس لنا منه الا اسمه ... يا سلام

 

(4)

وصباح الخير لوطنٍ يبني فُرناً لخبزِ الفقراء

 

(5)

حين يمسكني الورق ...تصيرُ الحروف انت ...

 

(6)

ما أجملنا وأنبلنا إذا ما أمنا ومارسنا قوله تعالى " وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ۚ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا "

(7)

هي الابتسامة ربما تكون الوصفة المثلى كي نتحمل وكي نصر على تغيير الظروف للأفضل

 

(8)

احبك... وأيلول المتخفي بين صفار الورق، وهبوب الريح

التي تقول ولا تقول...

في أيلول، يعطف الخريف لوداع صيفٍ

حارٍ وثقيل، وأتهيأ أنا لسماع

فيروز تغني " ورقه الأصفر شهر أيلول..."

يا أيلول بلل الأرض ولو بقطرة ماء

(9)

وكنت أقول لها، ولكن وقبل جملتي الأخيرة، رأيت النعناع يحاول ان يقول كلاما ما.

 

(10)

في البدايات وفي النهايات، ثمة قلق هو انتما

تمضي الخطى، ويبقى الحصى في الطريق،

ما أطول الطريق، وما أقصر الرحلة،

دائما ثمة قلق

والمشوار في خُطى البدايات

 

(11)

لا تذكر الورد، فالحبيبة هنا

أشار الى قلبه

وسكنت شفتهُ في الابتسامة

 

(12)

في القدس رونق لجلال الشفق

وللغروب

والشروق

في القدس وما بين السور والسور

رائحة الحياة، وجلجلة صوت عمر بن الخطاب،

 

(13)

 

يا سيدتي ... ذلك البحر الذي هناك، يُقبلُ وجنات الموج

ويداعب خاصرة الشاطئ الممتد إسوارةعروسٍ وجمال لذلك البحر

ذلك البحر يا سيدتي، ذلك البحر،هو البحر الذي مائهدمع،

ويهيئ أسئلته الحارة،من شهقات الفراق والحنين الذي اخذه

العشاق في مشوارهم الثقيل نحو المنفى ...

يا سيدتي، ذلك البحر البعيد يغافل المساء بدمعةٍ يغسلها

ماء البحر القديم

 

(14)

أرحنني ... كي انزع ثوب قلقي ...

 

(15)

في بلادنا أشياء كثيرة لا تكتمل؟

وغمزة الحرية أياها لا تزال تقول؟ فلماذا

نقول نحن ... وأي كلام يلم ويكمل ولو